دانت زيارة لبيد المغرب وعزّت بضحايا الجزائر
الأحزاب العربية: التطبيع خيانة وطعنة في نضال الشعب الفلسطيني
دانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «زيارة العار التي قام بها من يُسمّى بوزير خارجية الكيان الصهيوني (يائير لبيد) على رأس وفد إلى المملكة المغربية يومي 11 و12 آب الجاري، والتي تتناقض مع مواقف الشعب المغربي وقواه الحيّة الرافضة لأشكال التطبيع كافة».
وأكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان، أن «الهدف المعلن لزيارة العار هذه هو افتتاح مقرّ ممثلية الكيان الاستعماري الصهيوني العنصري وإعطاء دفعة جديدة لعملية التطبيع التي انتهجتها المملكة، والتي جاءت بعد خطوات مدانة في مجالات عدّة أخطرها، تسيير الرحلات الجوية أخيراً، وإعلان وزير الخارجية المغربي نيته زيارة الكيان الصهيوني في سقوط مدوٍّ للنظام السياسي في المملكة المغربية، وفي مؤشّر خطير يستوجب الإدانة العاجلة».
وجدّد صالح «رفض الاحزاب العربية الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع والذي تعتبره خيانة وجريمة موصوفة بحق الأمّة وحقوقها، وطعنة نجلاء في نضال الشعب الفلسطيني البطل الذي يطمح أن يقف أشقاؤه إلى جانبه، ليكتشف الخديعة الكبرى والمؤامرة المقيتة التي ارتكبتها هذه الأنظمة الساقطة».
وكرّر «أن حكومة المغرب لم تعد مؤهّلة لرئاسة لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي، وأصبحت ومن سبقها بالتطبيع شركاء في هدر الدم الفلسطيني وتشجيع العدو على الاستمرار بخططه الاستيطانية وبمشروع صفقة القرن الرامي إلى تصفية القضية والاعتداء على الأرض والبشر في فلسطين والجولان».
وحيّا «وقفة الشعب المغربي، ونثمن مواقف الشرفاء من أبناء الأمّة وندعو الأحزاب والقوى المغاربية والعربية إلى إدانة هذه الخطوات التآمرية والتعبير بالوسائل كافة عن رفض ومقاومة التطبيع ودعم أهالي فلسطين ولبنان والجولان».
كما طالب صالح منظمة المؤتمر الإسلامي بـ»إدانة هذه الجريمة وسحب رئاسة لجنة القدس من الحكومة المغربية».
من جهة أخرى، أعربت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للاحزاب العربية عن «تضامنها الكامل مع الجزائر الشقيقة جرّاء موجة الحرائق التي شهدتها العديد من الولايات».
وأعربت في برقية إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «عن عميق حزننا ومواستنا لكم ومن خلالكم للشعب الجزائري العظيم وجيشه الوطني جرّاء استشهاد عدد من المواطنين مدنين وعسكريين إضافةً إلى عناصر الدفاع المدني».
وتقدّم صالح بخالص العزاء، متمنياً «الرحمة لمن فقدناهم والصبر لذويهم والشفاء للجرحى».
وأضاف «إن هذا الحدث الجلل والمؤلم مسّنا في الصميم. فشعب الجزائر العظيم الباعث لكل أسباب الحقّ والخير والجمال لكل أنحاء العالم لا يستحق هذه المعاناة وتبقى مشيئة الله هي الأقوى».
وختم «نسأل الله أن تنتهي هذه المأساة بالسرعة الممكنة وأن يعود شعبنا في الجزائر إلى تضميد جراحه وزراعة أرضه كما زرع المقاومة على مدى تاريخه العريق».