طهران: إجراءاتنا النووية الأخيرة ردٌّ على الانتهاك الواسع للاتفاق المصير الحتمي لكيان الاحتلال كمصير أميركا في فيتنام وأفغانستان والعراق
أعلن الأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، أن «المصير الأميركي في فيتنام وأفغانستان والعراق هو المصير الحتمي للكيان الصهيوني».
وفي تغريدة باللغتين العربية والعبرية، قال شمخاني إن «نهاية أي احتلال هي الطرد بذل ومهانة».
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن «تصريحات مسؤولي أميركا والناتو أثبتت أنهم غزوا واحتلوا أفغانستان وغيرها من أجل مصالحهم».
وقال إنه «يتوجب على الولايات المتحدة وحلف الناتو التعويض على غزوهما واحتلالهما أفغانستان».
وفي وقت سابق، أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن بلاده «على غرار العقود الأربعة الماضية، نقف إلى جانب الشعب الأفغاني ومطالبهم».
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكّد قبل أيام أن بلاده ستبذل جهودها لإرساء الاستقرار في أفغانستان، ودعا جميع الفصائل والقوى السياسية هناك إلى بذل الجهود بهدف التوصل لاتفاق وطني.
وأعلن نائب الرئيس الأفغاني المستقيل أشرف غني، أمر الله صالح، أمس، نفسه رئيساً للبلاد.
وجاء إعلان صالح بعد لقائه نجل أحمد شاه مسعود الذي قتلته “القاعدة” قبل هجمات 11 أيلول.
على صعيد آخر، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أنّ “البرامج والإجراءات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مطابقة تماماً لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتزاماتها في إطار اتفاقية الضمانات”.
وقال خطيب زادة إنّ “خطوات إيران التخفيضية والتعويضية فيما يتعلق بالاتفاق النووي جرت في إطار الاتفاق النووي نفسه”، مشيراً إلى أنّه “مثلما تمّ الإعلان عنه مراراً، فإنّها جاءت رداً على الانتهاك الواسع للاتفاق النووي.. وعدم الالتزام الكامل من قبل جميع أطراف الاتفاق الأخرى خاصة الدول الأوروبية الثلاث بالتزاماتها الواردة في الاتفاق”.
وتابع زاده: “من البديهي أن تتابع إيران برنامجها النووي السلمي فقط على أساس حاجاتها وقراراتها السيادية، وفي إطار التزاماتها في اتفاقية الضمانات، ما لم يستأنف التنفيذ الكامل، ومن دون قيد أو شرط، بالاتفاق النووي من قبل أميركا وسائر أطراف الاتفاق”.
كما جدّد زادة تأكيده على “سلمية البرنامج النووي الإيراني”، مضيفاً أنّه “في حال عودة سائر الأطراف إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي ورفع واشنطن اجراءاتها الأحادية وغير القانونية ضد الشعب الإيراني بصورة كاملة ومؤثرة وقابلة للتحقق، فإنّ جميع خطوات إيران التخفيضية والتعويضية في إطار الاتفاق النووي ستكون قابلة للعودة عنها”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، الثلاثاء، أنّ “إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، في الوقت الذي تجري فيه محادثات دبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في العام 2015”.
وفي تقريره الأخير، أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الدول الأعضاء بأنّ طهران “توصلت إلى آلية تشغيلية جديدة من أجل إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%” في منشأة نطنز”.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، وقد بدأت محادثات غير مباشرة بهذا الشأن في فيينا، في نيسان الماضي، لكنّ الجلسة الأخيرة التي عقدت في 20 حزيران لم تشهد أيّ تقدّم ملموس.
وتحدث الاتحاد الأوروبي عن استئناف محتمل للمحادثات في مطلع أيلول، في حين أبدى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ترحيبه بالجهود المبذولة لرفع العقوبات الأميركية التي تخنق اقتصاد بلاده.