«طالبان» تؤكد لباكستان عدم استضافة أي مجموعة إرهابية على أراضيها
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أنّ «الوزير شاه محمود قريشي، سيزور العاصمة الأفغانية كابول قريباً»، مشيراً إلى «تلقي بلاده تأكيدات من حركة «طالبان» بأن أفغانستان لن تستضيف أي مجموعات إرهابية».
وقال زاهد حفيظ، في إيجاز صحافي أمس، إن «وزير الخارجية سيقوم بزيارة إلى كابول في القريب العاجل»، حيث قام السفير الباكستاني في كابول منصور أحمد خان بعقد لقاءات عديدة مع قيادات في حركة طالبان والأطراف الأخرى، من بينهم عبد الله عبد الله والرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، وقيادات أخرى.
وذكر الناطق باسم الخارجية الباكستانية أنّ بلاده «تلقت تأكيدات من حركة طالبان على أن أفغانستان لن تكون أرضاً لأي مجموعات إرهابية»، مشيراً إلى «مناشدة باكستان لكافة الأطراف الأفغانية الجلوس إلى طاولة التفاوض وتشكيل آلية سياسية مشتركة لإخراج البلاد من مأزقها السياسي».
في وقت سابق قالت باكستان إنها «لن تعترف بحكومة في أفغانستان تتزعمها حركة طالبان دون تنسيق مع الدول الصديقة»، وذلك بعد سيطرة الحركة على معظم أراضي البلاد والقصر الجمهوري ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وذكرت مصادر مطلعة في إسلام آباد أنه «تمّ الاتفاق خلال اجتماع لجنة الأمن القومي، الذي عقد في إسلام آباد، على أنّ باكستان لا تستعجل في مسألة الاعتراف بإدارة طالبان في كابول، بل ستتخذ القرار بعد التشاور اللازم مع كل من الصين وإيران وروسيا». وذكرت المصادر أنّ «باكستان تواصل التشاور والتنسيق مع تركيا أيضاً بهذا الشأن».
وقال قريشي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني، وانغ يي، إن «باكستان ترى أن القرار باعتراف نظام طالبان ينبغي أن يكون على المستوى الإقليمي»، مشيراً إلى أنه «سيقوم بجولة لعواصم الدول الإقليمية لبحث تطورات الوضع الأفغاني، ويحاول التوصل إلى تفاهم أوسع مع هذه الدول بشأن الاعتراف بإدارة جديدة في كابول».
فيما أعلن مصدر محلي بولاية بغلان شمالي أفغانستان، أمس، أنّ «عناصر من القوات الحكومية السابقة والقادة المحليين سيطروا على مديريتي قاسار وبولي حصار».
وأشار المصدر إلى أنّ «الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوف حركة طالبان».