«محاولات تدمير الأقصى وتهويد القدس مستمرّة»
الأحزاب العربية: لتصعيد المواجهة في الضفة ضد الاحتلال الصهيوني والردّ على جرائمه
توقفت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيان بالذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، أمام «هذه الجريمة النكراء وهي الجريمة الأخطر التي وقعت منذ احتلاله عام 1967»، لافتةً إلى أن «محاولات تدمير الأقصى وتهويد القدس ما زالت مستمرة من دون هوادة في سعي محموم لاستكمال المشروع الصهيوني التلمودي في فلسطين المبني على أوهام الهيكل المزعوم».
وأشارت إلى أن “ذكرى إحراق المسجد القبلي، جاءت في وقت ليس بالبعيد من العدوان الذي شنّه الاحتلال على قطاع غزّة، حيث كانت الشعلة الأولى لهذا الاعتداء، هو محاولة قطعان المستوطنين اقتحامه وتدنيسه في شهر رمضان المبارك”.
ودانت الاعتداءات المتكرّرة على المسجد الأقصى وعلى مدينة القدس، داعيةً إلى “حماية مدينة القدس وعدم القبول بأي محاولات لاستهدافها أو تدميرها أو المساس بها”، رافضةً “رفضاً تاماً محاولات تهجير الأهالي في حي الشيخ جراح وحي سلوان ومن أي حي من أحياء القدس المحتلة”.
وأكدت أن “القدس وحدة جغرافية واحدة لا شرقية أو غربية وهي ملك للشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، وليس من حق أي جهة أو مؤسسة أو سلطة أو فرد حق التنازل عن أي شبر من القدس المحتلة”.
وإذ حيّت “أرواح شهداء جنين الأربعة: صالح أحمد محمد عمار، رائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، نور الدين عبد الإله جرار وأمجد إياد حسيني”، أكدت أن “الوفاء لدماء شهداء جنين ومن سبقهم ومن هم على طريقهم، يتطلب مغادرة حالة الانقسام التي تعيشها الفصائل الوطنية الفلسطينية وضرورة عدم الرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعاً إلى وحدة وطنية تعددية، قاعدتها برنامج وطني كفاحي موحد وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أساس ذلك ودعم تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في ساحات ومدن الضفة الغربية، والردّعلى جرائم الاحتلال”.
كما دانت الاعتداءات المتكرّرة على سورية واختراق الأجواء اللبنانية، منبّهةً إلى “خطورة هذه الممارسات الإجرامية، التي تضع المجتمع الدولي أمام استحقاقات جادّة عليه الاضطلاع بها”، مؤيدةً “حق سورية والمقاومة اللبنانية في الدفاع وصون سيادة الأراضي السورية واللبنانية”.