مكيّة أطلق المرصد الوطني لمبادرات وخطوات إصلاحية
أطلق الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي الدكتور محمود مكيّة «المرصد الوطني»، الذي أنشأه موظفو المديرية العامّة لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك في احتفال أقيم أمس في السرايا الحكومية، حضره نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب محرّري الصحافة جوزيف القصيفي وممثلون عن مختلف الإدارات والمؤسسات العامّة وعن وسائل الإعلام اللبنانية.
وألقى مكيّة كلمة قال فيها “نسمع الكثير من الكلام عن ترهّل الإدارة اللبنانية، وهو كلام قد يكون صحيحاً في جانب منه، لكن هذا لا يعني أن الإدارة غير مليئة بالكفاءات والقدرات التي يُمكن الاستفادة منها في ورشة إعادة النهوض التي نحن في أمسّ الحاجة إليها اليوم والتي لم تعد أصلاً خياراً”.
وأوضح أن “أبرز مقوّمات هذه العملية (إعادة النهوض) هي أن تتمّ وفق معايير ومعطيات علمية حقيقية بعيداً عن المسايرة أو الاعتبارات السياسية التي يُمكن أن تؤثّر في عمل الإدارة كما في قدرة هذه الكفاءات على العطاء”.
وقال “نحن، في المديرية العامّة لرئاسة مجلس الوزراء وفي الأمانة العامّة لمجلس الوزراء، ومن موقعنا في المديرية وفي الأمانة العامّة، وانطلاقاً من طبيعة عملنا، نعمل مع رئيس مجلس الوزراء ونُخلص له، لكننا لا ننتمي إليه، ولا ننتمي إلى رئيس بعينه. نعم ومن داخل السرايا نقولها: انتماؤنا للمؤسسة والدولة والوطن. الانتماءات السياسية والمواقف الشخصية والارتباطات بمختلف أنواعها، تقف عند أبواب موظفينا الحاضرين بينكم”.
ثم شرح على شاشة كبيرة أهداف المرصد وأهميته والمراحل التي تم خلالها انشاؤه، لافتاً إلى إطلاق شعار جديد لرئاسة مجلس الوزراء، مركزاً على 220 إصلاحاً ومقدماً الاقتراحات حولها، وأن هناك قوانين لم تصدر نصوصها بعد.
وعرض للاتفاقيات بين لبنان واللجان العليا المشتركة والمجالس العليا وتلك الموقعة بين لبنان وعدد من الدول. وتطرق إلى موضوع الخصخصة الذي سيكون من أولويات الاهتمامات في المرحلة المقبلة، وقد تم وضع دليل إرشادي لها.
وشدّد على “أهمية التنمية المستدامة والتي يجب اعطاؤها حقها وعلى المستويات كافة”، لافتاً إلى “أن إطلاق المرصد الوطني هو إطلاق لمشروع وموضوع إداري بحت”.
ثم كان شرح لمكيّة وحوار مع الإعلاميين والحضور. ووُزّع بيان تضمن آلية إعداد المرصد وما تضمّنه من مبادرات وخطوات إصلاحية تستهدف القطاعات كافة.