خامه يار التقى صليبا: جاهزون لتطوير الحوار الإسلامي – المسيحي
زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان عباس خامه يار مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا، في مقر المطرانية في السبتية ببيروت، وذلك بحضور عدد من الآباء من المطرانية، وتناول البحث أهمية الحوار الإسلامي – المسيحي في ظروفنا الراهنة.
وقدّم خامه يار لصليبا دعوة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد شكر صليبا للمستشار دعوته، واعداً بتلبيتها بعد تحسّن الظروف وانقضاء جائحة كورونا.
وأشاد صليبا “بدور إيران المحوري في إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية والإسلامية والجارة”، وتوقف ملياً “عند شعبها الطيب الذي يشارك في قضايا الإنسان والدفاع عن حقوق المستضعفين”.
وأضاف “إن الإيرانيين بحضارتهم الفارسية الضاربة بالقدم على مدى التاريخ لم يُسئوا لنا كشعوب عربية ومسيحيين”، وقال “إننا كسريان نشبه الإيرانيين بما قاموا به من تطوير للعلوم من اليونان وأنتم نقلتم للعرب كل العلوم خصوصاً في مرحلة ما بعد البعثة النبوية المحمدية، وما تلاها من عهود”.
وأشار إلى أنه “سمع يوم كان في الولايات المتحدة وفي مدينة شيكاغو بالتحديد، من كثيرين ممن تركوا إيران عقب انتصار الثورة الإسلامية سنه 1979، أن هؤلاء نادمون على مغادرتهم إيران، لأنهم أخطأوا الظن بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنصفهم أو أنها ستقمعهم، لكن على العكس من ذلك وبمرور الأيام ثبُت كيف أن إيران حمت المسيحيين وأتباع باقي الأديان وأعطتهم كامل حقوقهم ومنهم الزردشتيون واليهود وغيرهم، فمع ثورة الإمام الخميني أرست إيران معادلة أكثر إنسانية، باعتبار أن جوهر الأديان أضحى واحداً وإيران طبقت هذه الثابتة بانفتاحها على كل أتباع الديانات الأخرى”.
وبعد أن استمع خامه يار إلى مقالة صليبا بخصوص كيفية خوض غمار التواصل بين الأديان في كل بقاع الأرض والدور الذي يمكن أن تستمر إيران بالقيام به من أجل نشر السلام والمحبة بين كل أبناء البشر، قال للمطران “إننا جاهزون لأي تعاون في المستقبل في مجال الحوار الإسلامي – المسيحي وطرق تطويره”.
واختتم اللقاء بأخذ الصور التذكارية وتبادل الهدايا حيث قدم صليبا للمستشار (أرزة لبنان) المذهبة كعربون محبة وصداقة، وبدوره قدّم خامه يار للمطران كتاباً عن مسيحيي إيران بطباعة فاخرة وكتاباً عن الفن والأدب الإيراني وعملاً فنياً من أعمال فناني أصفهان.