بعد رحيل ميسي وعودة الدون إلى انكلترا هل تسدل الستارة على انتقال مبابي الى مدريد؟
برحيلهما عن برشلونة ويوفنتوس هذا الصيف، صدم ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو عالم كرة القدم، بانتظار صفقة ثالثة مدوية في حال انتقال كيليان مبابي من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد. فهل تكون الثالثة ثابتة؟ هذا، وتحبس أوساط كرة القدم أنفاسها قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية. وإذا كان مبابي البالغ 22 عاماً يرى نفسه في صفوف ريال مدريد الإسباني العريق، إلا أن سان جيرمان المملوك قطرياً يتشبث ببطل العالم حتى الرمق الأخير.
لعبة «الشطرنج» كما وصفتها صحيفة «ليكيب» الفرنسية، تكون كلاسيكية في العادة مع انتهاء الصيف، لكن هذه المرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، نظرا لنوعية اللاعب والأندية المهتمة به. كما أن هذا الفصل يأتي بعد رحيل ميسي الصادم إلى سان جيرمان إثر انتهاء عقده مع الفريق الكتالوني، وتغيير رونالدو وجهته داخل مدينة مانشستر، من طرفها الأزرق «السيتي» إلى الأحمر «اليونايتد» الذي حمل ألوانه قبل 18 عاماً.
القنبلة الأولى انفجرت في برشلونة، أزمة مالية موروثة من إدارة جوزيب بارتوميو، وديون ناهزت نصف مليار يورو تحملها الرئيس الجديد خوان لابورتا، الذي أجبر على التخلي عن جوهرته، لعدم تحمل راتبه الكبير ومخالفة القواعد المفروضة من قبل رابطة الدوري. وبعمر الرابعة والثلاثين، بكى ميسي مغلقا باب برشلونة ومتجها نحو مدينة الأضواء التي تغير مصير فريقها قبل عشر سنوات عندما اشترته شركة قطر للاستثمارات الرياضية.
القنبلة الثانية انفجرت في تورينو، فبعد ثلاث سنوات من دون لقب دوري الابطال في يوفنتوس، ترك «الدون» شمال إيطاليا، بحثا عن فصل أخير في مسيرته الزاخرة التي شهدت إحرازه جائزة الكرة الذهبية خمس مرات.
وقبل سنة من انتهاء عقده، تأكد رحيل ابن السادسة والثلاثين من «السيدة العجوز»، عندما قال مدربها العائد ماسيميليانو أليغري إن ابن جزيرة ماديرا «لا نية لديه باللعب مجددا مع يوفنتوس». وفيما كانت وجهته المرتقبة مانشستر سيتي للعب تحت إشراف المدرب الإسباني الفذ بيب غوارديولا للمرة الأولى في مسيرته، أعاده جاره وغريمه مانشستر يونايتد «إلى منزله»، حيث أحرز أولى كراته الذهبية وألقابه في دوري أبطال أوروبا عام 2008. وعاد «الشيطان» إلى صفوف «الحمر»، بعد مسيرة زاخرة مع ريال مدريد التواق لخطف مبابي وتفجير ثالث القنابل المدوية في «ميركاتو مجنون».
مبابي في التمارين
وبعد تقديم ريال عرضين مغريين، لا يزال مبابي مرتبطا مع سان جيرمان حتى صيف 2022. وعرض الريال 160 مليون يورو كما كشف مدير سان جيرمان الرياضي البرازيلي ليوناردو، معتبراً أن العرض ليس كافيا، فرفعه رئيس الفريق الملكي فلورنتينو بيريس إلى 170 زائد 10 ملايين كمكافآت بحسب تقارير. وقال ليوناردو «هدفنا دوما هو تجديد عقد مبابي.. وإذا أراد الرحيل لا يمكننا إجباره على البقاء، لكن في الحالتين سيكون وفق شروطنا». وشارك مبابي في تمارين فريق العاصمة الفرنسية السبت الماضي، ولا يزال جمهور الفريق الباريسي يحلم بثلاثية ميسي- نيمار-مبابي… فهل يتحقق لهم ذلك؟