الوطن

سورية والعراق تخوضان انتخابات «الدولي لنقابات العمال العرب»

العلّوني: سنكون عوناً وسنداً للقيادة المُنتخبة الغانمي: نمتلك إمكانات قيادة المرحلة المقبلة

إنعام خرّوبي

تواصلت أمس الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي من المقرّر أن يُفتتح اليوم في مدينة الغردقة المصرية، بعد وصول الوفود التي تمثل الاتحادات النقابية العربية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات عربية وعالمية.

ويتضمّن جدول الأعمال انتخاب هيئة المؤتمر، قرار اعتماد العضوية، تشكيل اللجنة التنظيمية، وتشكيل لجنة الصياغة.

كما يتضمّن التصديق على قرارات دورات المجلس المركزي العادية والطارئة للدورة الدستورية النقابية بين المؤتمرين العامين الثالث عشر والرابع عشر، بالإضافة إلى تقرير نشاط الأمانة العامة لسنة 2020-2021. وستجري خلال المؤتمر أيضاً، مناقشة الأمور المالية، والتوجهات المستقبلية للدورة الدستورية النقابية المقبلة، انتخاب لجنة النظام العضوية، انتخاب لجنة الرقابة المالية، واعتماد أعضاء المجلس المركزي.

وسيتمخّض عن المؤتمر انتخاب أمين عام جديد، خلفاً للأمين العام السابق غسان غصن، من بين المرشّحين جمال القادري (رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية)، وستار دنبوس برّاك (رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق).

وردّاً على سؤال «البناء» حول ترشّح سورية، يجيب نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية رفيق العلوني: «الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ليس منظمة عمالية فحسب، بل هو منظمة ذات بعد قومي وعروبي، ولنا الفخر الكبير أن تضمّ العاصمة السورية دمشق مقر الاتحاد بين ربوعها».

ويضيف: «انطلاقاً من موقع سورية المحوري في الوطن العربي ودورها الأساسي في تفعيل العمل العربي المشترك، وهي التي كانت ولا تزال تحرص على لمّ الشمل العربي في أصعب الأوقات وأحرجها، جاء ترشيح رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية جمال القادري، وهو القيادي النقابي صاحب الخبرة الكبيرة والتجربة الطويلة في هذا المجال، وطبعاً جاء هذا الترشيح مدعوماً من عمال سورية بنقاباتهم كافة، وتبقى الكلمة الفصل في النهاية للدول العربية الشقيقة باتحاداتها النقابية العمالية، ومهما كانت النتيجة سيبقى الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية ظهيراً وعوناً ومساعداً للقيادة الجديدة المُنتخَبة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، واضعاً كلّ إمكاناته في سبيل الحفاظ على مصلحة العمال ولمّ شمل الاتحادات النقابية العربية».

من جهته، يتحدث نائب رئيس اتحاد نقابات عمال العراق رحيم الغانمي لـ»البناء» عن ترشُّح العراق قائلاً: «نحن نرى أنّ العراق مؤهّل لقيادة هذه المرحلة من تاريخ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب»، معتبراً «أنّ وضع العراق، بما يتمتع به من استقرار اقتصادي وأمني وسياسي، أفضل بكثير من وضع دول أخرى تشهد حروباً وأزمات».

 

 

 

 

 

 

 

 

ويضيف: «رئيس الاتحاد يسعى إلى لمّ شمل العمال العرب وإلى نقل همومهم ومشاكلهم، على المستويين العربي والعالمي، وإيجاد حلول لما يواجهونه من مشاكل كثيرة، في ظلّ التطوّرات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية التي ترخي بظلالها على أوضاع العمال، لا سيّما تداعيات فيروس كورونا».

ويختم الغانمي: «نأمل، كاتحاد نقابات عمال العراق، أن نتمكن من لعب الدور اللازم من خلال التواصل مع الحكومات العربية، كما فعلنا وحققنا لعمال العراق من خلال حكوماتنا، على صعيد تفعيل الأجر اليومي وقانون التقاعد والضمان الاجتماعي، وغيرها من الحقوق، لكننا في النهاية نحتكم لما ستسفر عنه العملية الانتخابية وإلى خيار الاتحادات النقابية العربية فهي التي تقرّر، من خلال التصويت، من هو الأصلح».

إلى ذلك، سيتحدث خلال جلسة افتتاح المؤتمر كلّ من رئيس المؤتمر، الأمين العام، ممثل منظمة العمل الدولية، ممثل منظمة العمل العربية، منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، ممثل الاتحاد العالمي للنقابات، وراعي المؤتمر.

يُذكر أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأسّس في دمشق في 24 آذار/ مارس سنة 1956، بهدف الدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية والسعي إلى تطوير مستواها الحياتي مادياً ومعنوياً وتفعيل مشاركتها في بناء وتقدم أقطارها وأمتها العربية، كما جاء في المادة الرابعة من دستور الاتحاد، وتمّ اختيار العاصمة السورية مقرّاً للاتحاد ولا تزال منذ ذلك الحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى