هدوء بعد تجدّد الإشكال بين بلدتي مغدوشة وعنقون
ساد الهدوء مساء أمس بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش، بتوجيهات مباشرة من قائد الجيش العماد جوزاف عون، وفرض سيطرته. كما أجرت بلدية مغدوشة اتصالاً بمكتب رئيس مجلس النواب نبيه برّي، طالبةً منه التدخل الفوري والمساعدة في وضع حدّ لما يجري بين البلدتين.
وشهدت بلدة مغدوشة أجواءً من التوتر، بعدما دخل عدد من شبان بلدة عنقون أطراف منازل بلدة مغدوشة، وقاموا بضرب بعض الأهالي وتصاعدت حدّة التوتر بين البلدتين إثر دخول عناصر مخفر مغدوشة إلى عنقون، بحثاً عن المعتدين في الإشكال الذي وقع في محطة محروقات في البلدة قبل يومين.
وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب الوضع في بلدتي مغدوشة وعنقون، وأجرى اتصالات بوزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وبالقيادات العسكرية والأمنية، لضبط الوضع وإنهاء التوتر. فيما طلب كلٌّ حزب الله وحركة أمل من الجيش التدخّل لفضّ الإشكال والسيطرة على الأرض وتوقيف جميع المعتدين إلى أيّة جهة انتموا.
وأكدت حركة أمل في بيان “ألاّ علاقة لها بأي شكل من الإشكال بما حصل في بلدة مغدوشة”، معتبرةً أنه “أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمتّ إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب”.وأشارت إلى أنها “تتابع مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفاعليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل باستمرار الوضع الراهن”.
وأشار الدكتور هشام حايك أحد جرحى الإشكالات، أن الأوضاع هدأت بعد تدخل القوى الأمنية التي فرضت طوقاً حول مغدوشة وقال “لن ننجرّ إلى الفتنة بسبب صفيحة بنزين ونحن والجوار منطقة واحدة”.
ولفت الى أن اجتماعاً سيُعقد لوضع حد نهائي للإشكالات بين مغدوشة وعنقون.
إلى ذلك، دعا أهالي بلدة عنقون، الأجهزة الأمنية إلى ممارسة دورها بتعقب المتورطين بالإشكال بين بلدتهم ومغدوشة وتوقيفهم، وأصدروا بياناً جاء فيه “كلنا نعلم أن ما نمرّ به اليوم في لبنان من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تركت خلفها بعض المشكلات الفردية في العديد من المناطق باختلاف المكان والزمان، مع تأكيد على السبب بما معناه تأمين أقل الحقوق المعيشية لشعب عانى ما عاناه”.
وأوضحوا أن “الإشكال الذي حصل بين أهلنا في بلدة عنقون وإخواننا في بلدة مغدوشة هو إشكال فردي، وأن أهالي بلدة عنقون يدينون بشدة الحادث الأليم الذي وقع من قبل بعض الشبان عند محطة توتال ببلدة مغدوشة”، معربين عن استنكارهم “لأعمال الشغب التي مورست بقطع بعض الطرقات».
ويعقد محافظ الجنوب منصور ضو، قبل ظهر اليوم الاثنين في سرايا صيدا، اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي، لمناقشة مستجدات وتطورات الأوضاع أمنياً ومعيشياً على صعيد الجنوب عموماً ومدينة صيدا حصوصاً.