الوطن

أزمة المحروقات مستمرّة والمحطات ترفض استلام الوقود

فيما بدأت المديرية العامّة للنفط  بتفريغ 17 ألف طن من المازوت في منشآت الزهراني، على أن تُفرغ لاحقاً 17 ألف طن في منشآت البداوي. سيبدأ التسليم للسوق اللبناني مطلع الأسبوع المقبل. في الأثناء، استمرّ مشهد الطوابير أمام محطات المحروقات، رغم الإجراءات التي أعلنت عنها السلطات لمكافحة تهريب واحتكار هذه المواد. وبقي القلق لوقت طويل  أمام محطات الوقود بسبب الإشكالات المتزايدة.

وأكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس، أن طوابير السيارات أمام محطات الوقود «لن تختفي بسبب العدد الهائل من السيارات التي يمتهن أصحابها المتاجرة بالمحروقات في السوق السوداء الذين باتوا يشكلون العمود الفقري للطوابير لتعبئة مادّة البنزين في سياراتهم أو الدرّاجات النارية ليعودوا لسحبها وبيعها بأسعار خيالية».

وأشار ممثّل موزّعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، إلى أن «الأزمة مستمرة ما دامت عمليّات بيع الغالونات في السوق السوداء مستمرة». وأضاف «الحلّ في أزمة السوق السوداء للمحروقات بيد الدولة اللبنانية ووزارة الطاقة فقط». ولفت إلى أن «أكثر من أربعين بالمئة من المحطات ترفض استلام الوقود بسبب المشاكل الكثيرة التي تحصل على أبوابها».

وفي هذا الإطار وقع إشكال على محطة وقود عند طريق عام العباسية، عندما توجهت مجموعة من أهالي البلدة للاستفسار والاحتجاج على طريقة تعبئة البنزين، لكنهم فوجئوا بالهجوم عليهم من المسؤولين عن المحطة بالرصاص والآلات الحادة. وسقط نتيجة المشاجرة ثلاثة جرحى نقلوا إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة، وتضرّر عدد من السيارات بسبب الإشكال الذي عملت على فضّه عناصر من القوى الأمنية.

كذلك، أدى إشكال بين أشخاص وأصحاب محطة للمحروقات في مدينة الهرمل إلى إصابة مواطن بجروح في وجهه نقل على أثرها إلى المستشفى للمعالجة، وباشرت القوى الأمنية التحقيق.

وفي طرابلس وقع إشكال بين عدد من الشبان على خلفية تعبئة مادّة البنزين أمام محطة للوقود في محلة الزاهرية في المنطقة، تطور إلى إطلاق نار من دون سقوط إصابات، وعلى الفور حضرت عناصر الجيش وفرضت طوقاً أمنياً في المكان وبدأت بتعقّب مطلق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى