عبدالله الثاني: ندعم التوافقات السياسية التي تضمن استقرار ليبيا وأمنها
استقبل العاهل الأردني عبدالله الثاني أمس رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في شتى الميادين، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين.
وأكد عبدالله وقوف الأردن إلى جانب ليبيا، ودعمه للجهود السياسية التي تحمي وحدتها وأمنها واستقرارها، وتحقق طموحات شعبها.
وكان الدبيبة التقى أيضاً رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الذي شدّد على العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى أهمية تعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك بينهما في جميع المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين.
كما أكد أنّ الأردن يدعم التوافقات السياسية التي تضمن استقرار وأمن ليبيا ووحدة شعبها، وتساند جهودها في التصدي للإرهاب، مبدياً استعداد بلاده لتقديم الخبرات والإمكانيات التي تحتاجها ليبيا .
من جانبه، أكد رئيس الحكومة الليبية أهمية دور الأردن الإقليمي ومكانة العاهل الأردني ودوره في إيجاد حلول للعديد من القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية ودول الإقليم.
وأشاد الدبيبة بالعلاقات التاريخية والعميقة التي تجمع بين الأردن وليبيا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين حيال العديد من القضايا وفي جميع المجالات.
ولفت إلى تطلع ليبيا للاستفادة من التجربة الأردنية في مجال تطوير الموارد البشرية وفتح آفاق التعاون في هذا المجال، إضافة إلى بحث عقد شراكات بين البلدين في قطاعات التعليم والصحة، إلى جانب اشراك الشركات الأردنية في مشاريع البناء وإعادة الإعمار، والتعاون في مجال الخدمات المصرفية.
واتفق رئيسا الوزراء خلال اللقاء على تشكيل لجنة وزارية مشتركة من الجانبين للوصول إلى تفاهمات وتوافقات لحل ملف الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية الخاصة على الحكومة الليبية ووضع إطار زمني للسداد.
كما اتفق رئيسا الوزراء على أن يكون هناك اجتماع بين وزيري الصحة الأردني والليبي لوضع خطط لتطوير وتأهيل عدد من الكوادر الطبية الليبية والمساعدة في إدارة بعض المستشفيات الليبية وفتح مركز طبي في ليبيا بالاستفادة من التجربة الأردنية في هذا الخصوص، إلى جانب مواصلة التنسيق والتعاون بين وزراء البلدين في العديد من المجالات.