التقى عبد الصمد ومجلس إدارة «تلفزيون لبنان»
عون دعا الجيش والقوى الأمنية للتنبّه لأيّ مخطط يهدف لزعزعة الاستقرار
أشاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ«النصر الذي حققه الجيش بالقضاء على الإرهابيين في معركة «فجر الجرود» في 30 آب من العام 2017، وفي الذكرى السنوية الرابعة لهذا الإنجاز الوطني والأمني»، مؤكداً أن «هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل حماية الشعب اللبناني وأرضه وروح الاعتدال ورسالة لبنان ولولا التنسيق الأمني بين جميع المؤسسات الأمنية اللبنانية والذي ساهم في الكشف عن الشبكات والخلايا الإرهابية والقضاء عليها في جميع أرجاء الوطن».
ودعا عون الجيش وسائر القوى الأمنية، إلى «التنبّه الدائم لأي نشاط أو مخطط إرهابي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان واستغلال الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، لخلق مزيد من الإرباك والفوضى تحقيقاً لمآرب وأهداف خارجية»، منوّهاً بـ«أداء القوى الأمنية في هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ لبنان والتضحيات الجسيمة التي تبذلها قياداتها وضباطها وأفرادها للحفاظ على الاستقرار وحفظ أمن المواطنين»، داعياً اللبنانيين إلى «الالتفاف حول مؤسساتهم العسكرية والأمنية لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة والساعين إلى عرقلة أي محاولة للنهوض واستعادة الحياة الطبيعية للبنانيين».
على صعيد آخر، استقبل عون في قصر بعبدا، وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبدالصمد نجد والرئيس الجديد لمجلس الإدارة – المدير العام لتلفزيون لبنان الدكتور توفيق طرابلسي وعضوي المجلس فيفيان لبّس والدكتور مصباح مجذوب، وذلك لمناسبة تسلمهم مهامهم الجديدة في إدارة تلفزيون لبنان بقرار من قاضي الأمور المستعجلة في بيروت هالة نجا.
وشدّد رئيس الجمهورية خلال اللقاء، على «أهمية الإعلام في المحافظة على الاستقرار العام في البلاد»، داعياً الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة إلى «أن تلعب دوراً بنّاءً في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان، وتفادي الانزلاق في الأخطاء التي تؤذي الوحدة الوطنية وتشجّع على التفرقة والتباعد بين اللبنانيين».
وأكد أن «الحرية الإعلامية مُصانة، الأمر الذي يفرض أن تمارس بمسؤولية وموضوعية من دون أي تحريض أو إساءة واحترام الرأي الآخر، لأن سقف الحرية هو الحقيقة».
وتمنى عون لرئيس مجلس الإدارة والعضوين «التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة»، مركّزاً على «الرسالة الإعلامية الوطنية التي يجب على تلفزيون لبنان أن يقوم بها، خصوصاً في هذا الظرف على الرغم من الإمكانات المحدودة المتوافرة لديه»، مشدداً على «التزام الموضوعية وعدم الانحياز لفريق ضد آخر وإبراز مواقف الدولة في كل القضايا المطروحة حتى يكون الإعلام الرسمي إعلاماً موثوقاً به ومرجعاً في الداخل والخارج».
من جهتها، عرضت عبد الصمد للمراحل التي قطعتها عملية التعيين، مشيرةً إلى «معايير الكفاية والخبرة التي يتمتع بها المدير العام الجديد والتي اعتمدتها لاختياره» وإلى «التعاون الذي سيلقاه من العضوين المعنيين بالشؤون الحسابية والحوكمة الرشيدة».
وتحدّث طرابلسي عارضاً رؤيته «لتحسين إدارة تلفزيون لبنان وتعزيز حضوره على الساحة الإعلامية الوطنية بعد التعثّر الذي أصابه في خلال الأعوام الماضية»، لافتاً إلى أن «التلفزيون الوطني سيعود إلى لعب دوره وفي أن يكون أيضاً صلة الوصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر».