حبّ الله: لا يجوز دخول المصانع ومصادرة محروقاتها
اعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حبّ الله «أن ما حصل تجاه بعض الصناعيين الأسبوع الماضي لا علاقة له بالمحافظة على الأمن الصحي او الاجتماعي او البيئي. هو دخول إلى بعض المصانع ومصادرة كميات كبيرة من المحروقات منها. وهذا الأمر لا يخضع لأي قانون ولا لأي منطق». وأشار إلى أن الصناعيين يحتاجون «إلى كميات كبيرة من المحروقات، خصوصاً بعد غياب الطاقة عموماً وخفض نسبة التغذية. ولا يجوز الدخول إلى المصانع ومصادرة مخزونها من محروقات بالكاد تكفي لتشغيل آلاتها، وهذ الكميات يفضل التصرف بها بطريقة تضمن استمرار العمل الصناعي».
وكان حبّ الله عقد اجتماعاً مع النواب الصناعيين: نزيه نجم، فريد البستاني، روجيه عازار ومحمد سليمان ووفد من جمعية الصناعيين برئاسة نائب الرئيس جورج نصراوي، في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون.
وتحدّث نجم عن هموم الصناعيين، وقال «نعلم جميعاً أن الصناعة توفر العملة الصعبة للبلد، ومنذ اليوم الأول وقفنا إلى جانب رئيس الجمهورية وطالبنا بدعم الاقتصاد المنتج وليس الاقتصاد الريعي. في المقابل، لا يمكن أن ندخل الى المصانع ونصادر المواد الأولية التي تسمح بالعمل، ليس ذنب الصناعيين إذا حضّروا خزّاناتهم واستخدام المخزون لتشغيل الآلات، فيما الدولة لا توفّر لهم الطاقة. الدولة مُجبرة أن توفّر الكهرباء للصناعيين».
وسأل «لماذا تدهم القوى الأمنية المصانع، مع العلم أنها قانونية؟ بأي حق يدخلون إلى المصانع من دون مسوغ قانوني؟»، لافتاً إلى «وجوب مراقبة الصهاريج التي يبيع أصحابها المازوت بطريقة غير مشروعة وبأسعار مضاعفة تفوق السعر المحدّد، وإلى ضرورة وقف التهريب والإسراع في تأليف حكومة».
