العيب من المسؤولين عن الشعب اللبناني

 أحمد عجمي ^_

لقد بُحت حناجر الناس وأصواتهم من النداء المؤلم المفجع القاتل الذي تظهر بوادره على صفحة الأرض اللبنانية، وكلّ هذا من عامل الفساد وسوء الإدارة، هم الفاسدون وينادون بمحاربة الفساد فهم الخصم والحكم، لذلك نرى أنه لا يُصلح لبنان إلا انقلاب على هذا الكارتيل السياسي المتحكم برقاب الناس.

فلينزلوا الى شوارع القرى والمدن ليروا بأمّ أعينهم مآسي المجاعة والأمراض والبؤس على وجوه الناس يصرخون من وجعهم وألمهم ولا من يبادر الى التخفيف عن مصائبهم، فالشعب في واد والمسؤولون في واد آخر، وإذا استمرّ هذا الوضع سيُمحى لبنان من الوجود، كما طلب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أحد بنود مؤامرته على لبنان، فعلى المسؤولين في لبنان أن ينتبهوا جيداً بعد مصالحهم الى مصالح الشعب اللبناني ويعملوا على لملمة الوضع الداخلي خوفاً من طمع الأعداء وحفاظاً على الوحدة الوطنية، كي لا تأتي ساعة الندم وتطحنهم ولات ساعة مندم…

الشعب اللبناني تعيس الحظ مع هذه المنظومة من الفاسدين واللصوص الذين هرّبوا أموالهم بالشنط وأفرغوا لبنان من النقد النادر حتى أنهم كانوا السبب الأول في رخص النقد اللبناني، وفي تدمير الوطن لأنهم باعوا الضمير والوطنية الى الشيطان الأجنبي، وأصبحوا خدماً له وأعداء مجرمين للوطن الغالي الذي لا يُباع ولا يُشترى عند الوطنيين المخلصين.

حمى الله لبنان من أبنائه وأعدائه…

*نائب سابق