حديث الجمعة
أكمل هروبي وأتنفس
أي وجه جميل يذكرني بك ويعيدني إليك
أي جسد عاقر عن الفرح
يذكرني بلياليك الماجنة
خلف الباب دمية
وخلف الدمية ألف يد تحن
ألف يد تقسو
وخلف الابتسامات قهر له ملامحك
منطقياً
عليَّ ألا أبحث عن يدي في الظلام
وعلى نصفي ألا يترك جواري
منطقياً عليَّ ألا أتناحر مع ظلي
الذي يعاكسني دوماً
وعلينا معاً أن نجد بقعة ضوء
توحدنا
منطقياً عليَّ أن أتعلم الأرض
وأعلم قدمي معنى البقاء
إنما وبكل بساطة
كما تقول
أن لا منطق في حبك
أهرب كثيراً
لكن لا كما يهرب الطير من مواسم البرد
بل
كما يهرب ظل مصباح حيّنا القديم
وأبتعد بقدر ما يبتعد
يمر الليل بعد الليل وأنا أتساءل
لمَ وجهه ضحوك هكذا
من ثم
أكمل هروبي
كنا سنصير أكثر
لولا تمسكنا بما تكسر فينا
ينتهي الليل هنا
وأنا
ما زلت أتأمل وجهاً جميلاً
وما زلت أتنفس