الحب يداهم على عجل
هكذا يأتي الحب على عجل
مسرعاً عاصفاً لينبش كل شيء
ليسحبنا للقاع ويجرنا
من أطراف أصابعنا…
ياااا للكون !!!
كيف ادخرت لك كل هذا الحزن
إن لم تكن غارقاً منذ الأزل في دمي؟؟
وإن لم تكن قدماي قد ركضتا
على صدرك منذ آلاف السنين…
وتعثرت تعثرت!!
سقطت ألف سقطةٍ
ولم ترفع يدك لتنتشلني…
هكذا نبتُ من بين جذورك
كوردٍ يخرج معلناً مبتسماً
من بين الصخور
بغير مبررٍ ولا سبب…
***
كيف يداهمني الحب هكذا
كلما غاب طيفك…
أنسل هاربةً منه لداخلي
فأجد يديك تحيطان بي
تشدني وتكبلني بقوة…
تعربش على جدران روحي
كداليةٍ قديمة جذورها ضاربة
في عمق الأرض،
راسخة كحجارة بلدي…
كغارةٍ ليليةٍ يداهمني حبك…
يمطرني كسحابة صيف مباغتة
يرميني بحجارةٍ من لهب،
يشعل ذاك الصقيع البارد ويمتد
إلى عشبي اليابس على أطراف قلبي
تراقصني النيران بشغفٍ حد التعب
تسحبني، تغرقني
تأكلني وتلتهمني بنشوة
فلا يبقى من رمادي شيئاً…
لا أعلم حقاً من منا يشعل الآخر…
غيابك أم حنيني الدائم إلى يديك…