هل تعود أميركا بذهنية نظيفة؟
} يكتبها الياس عشّي
للولايات المتحدة الأميركية فرصة كي تعود إلى العالم بذهنية نظيفة، وأن تلعب الدور الأساس في احترام الدول الصغيرة، بل وفي مساعدتها على النمو بدون شروط تصادر منها حرية الاختيار.
اليوم انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان، فلماذا لا تنسحب من الشام والعراق؟ ألم يتعب ضميرها من الحصار المفروض، منذ سنوات، على سورية؟
ثَمّ بعد ثمانين عاماً على حصار كوريا، وبعدها بسنوات على ڤنزويلا، وعلى كثير من الدول، ألم يحن الوقت ليقظة ضمير، ومصالحة العالم؟
إذا كان ما تتناقله مصادر البيت الأبيض عن رغبة الرئيس بايدن بعودة الجنود الأميركيين إلى بلدهم، فهذا يعني أنّ رحلة الثقة بأميركا تبدأ بخطوة واحدة، وها قد بدأت، بعد الخروج من أفغانستان، بتفكيك ثلاث قواعد أميركية في الشمال من سورية.
لنعطِ الولايات المتحدة فرصة كي تتصالح مع نفسها، علْها تعود إلى حماية حقوق الإنسان بدءاً من فلسطين.