ترحيب باستقدام المحروقات من إيران فيروزنيا: لن نسمح لأيّ جهة إقليمية أو دولية بمنع هذه العملية
توالت المواقف المرحّبة باستقدام المحلاوقات من إيران، مؤكدةً أنها تكسر الحصار المفروض على لبنان.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس تكتل «نواب بعلبك الهرمل» النائب الدكتور حسين الحاج حسن في مقابلة تلفزيونية، أن «من محاسن الصدف السياسية والوطنية أن تصل المساعدات من المحروقات من الشرق أي من إيران والعراق في مقابل الحصار المفروض على لبنان من الغرب من الولايات المتحدة وحلفائها وأتباعها».
وقال «نحن ننظر إلى هذه المساعدات نظرة الود والاحترام والتقدير»، مؤكداً أن «من لا يساعد لبنان في هذه المحنة لديه أجندة سياسية وشروط سياسية».
وتابع «استقدام المحروقات من إيران يعني مدّ يد العون للبنانيين وحل مشكلتهم في القطاعات المختلفة، كسر الحصار، كسر الاحتكار وكسر للسوق السوداء. وهذه الخطوة سيكون لها تداعيات إيجابية على السوق من خلال مصدر جديد للمحروقات لا يربط هذه الخدمة بأي شرط سياسي».
من جهته، أكّد السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا أنّ السفن الإيرانية ستصل إلى الشعب اللّبناني. وأشار في مقابلة مع «قناة المنار»، إلى أن «هذه العملية تؤكّد الموقف الإيراني بدعم ومساعدة الشعب اللبناني في أصعب الظروف وفي كلّ المجالات»، مشدّداً على أنّ «إيران لن تسمح بسياسة تجويع الشعوب وسياسة الحصار والعقوبات الظالمة غير القانونية».
وأضاف «نحن إلى جانب شعوب المنطقة وإلى جانب الشعب اللّبناني ولن نسمح لأي جهة إقليمية ودولية أن تمنع هذه العملية»، لافتاً إلى أنّ «هذه العملية هي في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الأخوين».
وعن أزمة الكهرباء قال فيروزنيا «اقترحنا حلّ مشكلة الكهرباء على الحكومة اللّبنانية في مراحل مختلفة»، لافتًا إلى أن «لدينا مشاريع في هذا المجال واقترحنا منذ زمن ولم يصلنا أي تجاوب رسمي»، موضحاً أن «الاقترحات والاستعدادات ما زالت موجودة من جانبنا ونأمل أن تتجاوب الحكومة اللبنانية في هذا المجال».
وحول الدّواء الإيراني، أشار فيروزنيا إلى أن «الأدوية الإيرانية معروفة إقليمياً ودولياً ويوجد شركات إيرانية معروفة»، لافتاً إلى أنّ وزراء الصحة في لبنان زاروا إيران وشاهدوا مصانع الأدوية.
وحول تسجيل الأدوية الإيرانية، أوضح أنّها سجّلت والآن يوجد نوع من التّقدم، آملاً أن “تفتح الطريق أمام الأدوية الإيرانية نظراً للظروف الصعبة للمستشفيات في لبنان وحاجات الناس للدّواء وخصوصاً الأمراض الصعبة والأدوية المختلفة”.
وشكر “تجمّع العلماء المسلمين” الجمهورية الإسلامية الإيرانية على “بدء وصول بواخر النفط المقرّرة للبنان للتخفيف من أزمة المحروقات وضرب الاحتكار”، كما شكر لإيران عبر السفير فيروزنيا لإعلانه بأن إيران لن تسمح لأي جهة إقليمية أو دولية بمنع السفن الإيرانية من الوصول إلى لبنان.
وأكد رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان في بيان أن “باخرة النفط الإيرانية سواء رست في سورية أو في لبنان، فإن النتيجة واحدة وهي كسر الحصار الاقتصادي المفروض على سورية عبر قانون قيصر الأميركي، وعلى لبنان من خلال الحصار والتضييق الاقتصادي الحاصل، لأهداف باتت معروفة وغير خافية على أحد”.
ولفت إلى أن “الفضل الأول يعود إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اتخذ قرار كسر الحصار النفطي المفروض على لبنان، وها نحن على قاب قوسين من التماس مفاعيل هذه الخطوة، التي تشكل انتصاراً اقتصادياً يوازي الانتصارات العسكرية التي تحققت على مدى الأعوام الماضية”.
