زاخاروفا تشير إلى تضارب التصريحات لدى مجموعة السبع حول أفغانستان ودول الجوار تعقد اجتماعاً لمناقشة التطورات
صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، بأنّ «موسكو تلقت إشارات من باريس وبرلين بشأن إمكانية عقد اجتماع بشأن أفغانستان، إلا أنه لم يتم مناقشة أن يتم عقده ضمن صيغة مجموعة السبع».
وكان وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي قال في وقت سابق إنّ «وزراء خارجية دول مجموعة السبع يعتزمون عقد اجتماع يركز على الوضع في أفغانستان». وأضاف أنّ «من المقرّر أن يشارك فيه ممثلون عن روسيا والصين». وأشار إلى أنّ «هذه المشاورات قد تجرى في الثامن من أيلول الحالي».
وقالت زاخاروفا، في تصريح لوكالة «تاس» الروسية: «تلقينا إشارات من برلين وباريس قبل يومين بخصوص اجتماع بعينه، إلا أنه لم يتم التشاور بشأن (صيغة) مجموعة السبع».
وأشارت إلى «تضارب التصريحات داخل مجموعة السبع حول روسيا ومشاركتها أو عدم مشاركتها في الصيغة». وقالت: «هناك نقص في الفهم الواضح بين الشركاء بشأن ماذا يريدون من أنفسهم ومن العالم من حولهم».
وكان تمّ استبعاد روسيا من المجموعة، التي كانت تعرف بمجموعة الدول الثماني، في عام 2014، رداً على ضمها شبه جزيرة القرم.
في سياق متصل، عقدت ست دول مجاورة لأفغانستان، أمس، اجتماعاً عن بعد، لمناقشة الأوضاع والقضايا على الساحة الأفغانية، ومتابعة آخر المستجدات، بعد سيطرة حركة «طالبان» على البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنّ «مبعوثي ست دول مجاورة لأفغانستان، هي الصين وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، إضافة إلى باكستان؛ ناقشوا الوضع في أفغانستان».
وقالت: «استضافت باكستان اجتماعاً عن بعد للممثلين الخاصين ومبعوثي الدول المجاورة لأفغانستان، أمس، وشاركت الصين وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان».
وبحسب تغريدات الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان، محمد صادق خان، الذي ترأس الاجتماع، جاء الاجتماع بهدف تبادل الأطراف عدداً من وجهات النظر حول تطورات الأحداث الأخيرة في العاصمة كابول.
كما تمّ تسليط الضوء على أهمية تطوير نهج إقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، واغتنام الفرص لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
ورحب صادق خان بنظرائه، وسلط الضوء على القضايا الهامة في أفغانستان، مؤكداً أنّ «أفغانستان مزدهرة ومسالمة، ستوفر قوة دفع للتكامل الاقتصادي».
ووافق الممثلون والمبعوثون الخاصون لجارات أفغانستان على «البقاء على اتصال وثيق».
وسيطرت حركة «طالبان» (المحظورة في روسيا) على أفغانستان؛ تزامناً مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من البلاد، والذي بدأ في أيار واكتمل بنهاية آب الماضيين. وفرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى خارج البلاد؛ قبل دخول عناصر طالبان إلى كابول، في 15 آب الماضي.