عملية «نفق الحرية» تعكس قوة الإرادة وأسطورة المقاومة التي تصنع المعجزات..
مهدي: نسخة ثانية من عملية التحرير التي قادها الشهيد عاطف الدنف
عطايا: ضربة للمنظومة الأمنية الصهيونية وتكملة لمعركة «سيف القدس»
المقت يكشف تفاصيل ويوجه رسالة إلى شرفاء المقاومة: ماذا عن الأسرى الباقين؟
} سماهر الخطيب
ستة شموس أشرقت بنور الحرية، ستة أقمار بزغوا مع فجرها، معلنين بإرادتهم أن لا مستحيل على أبناء العز والكرامة، فمن يحيا حياة العز يأبى العيش في الظلام مهما كانت ممارسات السجان وأغلاله مليئة بالغلّ والحقد الدفين، وبإرادتهم كسروا القيود وحطّموا الأغلال وهزئوا بالسجان، لتشرق شمسهم من حفرة صغيرة، استخدموا لإنجازها ملعقة وأدوات بسيطة حفرت للحلم مساراً طويلاً كطول بالهم وثقتهم بحريتهم، فبات الحلم حقيقة وكيف لا تكون أحلامهم وآمالهم بالحياة حقيقة، وفيهم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ، وبإرادتهم ويقينهم بحقيقتهم وإيمانهم بذاتهم حققوا ما هو مستحيل على الآخرين وما عجز عنه كبار السيناريست الهوليوديّون، فبات سيناريو الحرية هو الغاية والوسيلة وهم ستة قادة لم يخرجوا من أسرهم إلا لغاية دحر العدو عن أرضهم، فكيف لا يخافهم العدو ويخشاهم ويعدّ العدة للبحث عنهم ويرى في كل واحد منهم نهايته في عينيه بإصرارهم الذي هو صلب المقاومة فباتت شمس النصر قريبة وبات شروقها قاب ملعقتين أو أدنى…
إنّ من يراقب الحركة التصاعدية للقضية الفلسطينية يجدها تدنو من النصر بسرعة الريح، ليس بدءاً بمعركة «سيف القدس» وليس انتهاء بانتزاع الأسرى الستة حريتهم رغم أنف العدو الغاشم مروراً بطلقات المسدس عند نقطة صفر على جدار غزة، كلّ ذلك التصاعد يوحي بأنّ الأرض إذا ما احتُلَّت سهلٌ استرجاعها، فما عجز العدو عنه هو احتلال الإرادة التي سطّرت في التاريخ أساطير البطولات وسجلت النصر بحروف من مقاومة تنبض بالحياة داخل الأراضي المحتلة وخلف الجدران العازلة ومن تحت الأرض المحتلة، وكما رأى الأبطال الستة النور وكانوا النور لغيرهم فإنّ فلسطينُنا سترى النور ولو بعد حين وسينقشع ظلام المحتل مهما طالت السنين ومن الشهيد عاطف الدنف إلى الأسرى الستة حكاية نصر وعبرة انتصار لا يعي معناها سوى من كان في قلبه إيمانٌ وانتماءٌ وعقيدة..
الحرية قيمة عظيمة لا تليق إلا بأبناء الحياة
وتحدث عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي لـ»البناء»
عن هذا الحدث المُفعم بالعنفوان، وقال: «أصبح من المؤكد أنّ عدم قراءة التاريخ والاستفادة من دروسه وعبره بات سمة واضحة تلطخ وجوه ساسة كيان الاحتلال وقادته الأمنيين وحتى أفراده».
وأضاف: «في 1983/8/8 تمكن المقاوم القومي الشهيد عاطف الدنف من أن يقود عملية نوعية كبرى لتحرير 30 أسيراً من معتقل أنصار ـ جنوب لبنان عبر حفر نفق من داخل المعتقل إلى خارجه».
وتابع: «اليوم، وبعد مضي أكثر من 38 عاماً على عملية نفق الحرية بجزئها الأول، ها هي ثلة من أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم تصدر النسخة الثانية، ولكن هذه المرة من معتقل جلبوع داخل فلسطين المحتلة».
ولفت مهدي إلى أنّ «الاستثنائي في عملية نفق الحرية الجديدة أنها جعلت من أكثر المعتقلات تحصيناً مجرد أضحوكة، على الرغم من تشييده لاعتقال أهم قادة المقاومة مدعماً بأحدث الوسائل الأمنية والتكنولوجية، هذا فضلاً عن اعتماد الأرضيات الإسمنتية، وصولاً إلى استخدام الفولاذ الذي أدخل في صناعة دبابة الميركافا، ناهيك عن كلاب الحراسة المدربة على أعلى مستوى، وإخضاع كل المعتقل ومحيطه للمراقبة بأحدث الكاميرات».
وتابع: «صحيح أنّ التوق إلى الحرية هو فطرة إنسانية، لكنّ الحرية الحقة هي قيمة عظيمة لا تليق إلا بأبناء الحياة، وفي مقدمتهم المقاومون الذين اختاروا طريق الجهاد سبيلاً وحيداً لتحرير الأرض المحتلة من مغتصبيها».
ووجّه التحية للأسرى «الذين انتزعوا حريتهم من بين أنياب أبناء الأفاعي، فحولوا تحضيراتهم للاحتفال بما يسمى «رأس السنة اليهودية» إلى مجالس يتم فيها تبادل الاتهامات بالتقصير، ويقام فيها العويل على قرب انهيار كيان الاحتلال».
وختم مهدي بـ»توجيه التحية إلى عميد الأسرى في معتقلات الاحتلال الرفيق الأسير يحيى سكاف وإلى كل الأسرى الأبطال الذين بات تحريرهم قاب قوسين أو أدنى».
لم يهربوا بل خرجوا ليعاودوا
مقاومة المحتلّ
وشدّد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، في حديث لـ»البناء» على أهمية هذه العملية قائلاً: «انتزاع الأسرى حريتهم وخروجهم من سجن جلبوع بهذه الطريقة الإبداعية عملية بطولية، وإنجاز مهم، وضربة كبيرة للمنظومة الأمنية الصهيونية، زلزلت كيان العدو وأربكت قادته وأصابتهم بالذهول من هول الصدمة التي وجهت إليهم من حيث لا يحتسبون. فقد حفر هؤلاء الأسرى البواسل نفق حريتهم بمعول إرادتهم الصلبة وعزيمتهم التي لا تلين، ليتنسموا عبير فلسطين ويعانقوا شمس بلادهم، ويكسروا قيد السجان بعزتهم وشموخهم وإبائهم، ويسخروا من هذا العدو وتحصيناته، ويجعلوه أضحوكة أمام كل العالم».
وحول اعتبار عملية التحرير هذه أحد فصول قواعد الاشتباك الجديدة التي فرضها حلف المقاومة والفصائل المقاومة، أوضح عطايا أنّ الأسرى الستة «لم يهربوا، بل خرجوا ليعاودوا مقاومة المحتل ويوجهوا ضرباتهم إليه حيث أمكن، فهم مشاريع شهادة على طريق تحرير فلسطين»، مشيراً إلى أنّ «هذه العملية الفريدة من نوعها تعتبر امتداداً لإنجازات معركة «سيف القدس»، وقد هدمت ما كان العدو يحاول ترميمه من الخسائر الجسيمة التي مني بها بعد هذه المعركة، وأفشلت محاولاته لإعادة الاعتبار إلى معنويات جنوده ومستوطنيه».
وأضاف: «نستطيع القول إنها شكلت مدماكاً مهماً على طريق إلحاق الهزيمة بهذا العدو وحلفائه، لا سيما أنها جاءت في الوقت الذي يواجه فيه المشروع الأميركي الصهيوني إخفاقات كبيرة في المنطقة، أمام صعود بارز لقوى المقاومة في مواجهة الحصار الاقتصادي الخانق لمحور المقاومة، وتحقيق اختراق مهم في هذه المعركة الاقتصادية الشرسة».
وعن دور قوى المقاومة في هذا الإنجاز وما صدر عن العدو من تصريحات بأنّ الأسرى الأبطال تلقوا مساعدة من الخارج ومدى صحة الأخبار حول جاهزية الأردن لاستقبالهم وحمايتهم، أجاب عطايا: «هناك الكثير من الأخبار التي يتم نشرها من قبل وسائل إعلام صهيونية بهدف رصد ردود الفعل وطريقة التعامل معها، في محاولة منهم للوصول إلى طرف خيط يؤدي إلى معلومات عن هؤلاء الأسرى الأبطال وعن أمكان تحصُّنهم». وأكد على «ضرورة الحذر في التعامل مع مثل هذه الأخبار أو الخوض فيها، لقطع الطريق على أجهزة الأمن الصهيونية الفاشلة من الوصول إلى هدفها».
وردّاً على سؤال عن أهمية هذا السجن لقيادة الاحتلال، وهل يمكننا القول إننا سنرى باقي الأسرى محرّرين بالطريقة ذاتها، أجاب عطايا: «هذا السجن من السجون الأكثر تحصيناً، وقد شيد بمساعدة أميركية، وبطريقة حديثة، بحيث يستحيل الهروب منه، بحسب العقل الصهيوني. إلا أنّ العقل الفلسطيني المبدع كسر هذه القاعدة وهذا الحصن، وكسر هيبة المنظومة الأمنية لهذا العدو بعدما كان قد كسر هيبة منظومته العسكرية في معركة «سيف القدس» وعطّل مفاعيلها، فلم يجرؤ العدو وقتها على التقدم البرّي بآلياته المحصنة نحو غزة، بل تراجعت حشوده هرباً من قصف (الهاون) عليها».
أما في ما يتعلق بتحرير الأسرى، والرسالة التي يريد الأسرى إيصالها إلى كافة فصائل المقاومة، أوضح عطايا أنّ «هذا يقع على عاتق الجميع، الأسرى يقومون بدورهم في مواجهة السجان، ولم يقصّروا يوماً، ولكن على فصائل المقاومة أن تقوم بدورها أيضاً في العمل بمختلف الوسائل من أجل تحريرهم بأسرع ما يمكن».
وعن احتمال قيام أجهزة السلطة بالانخراط في عملية البحث عن الأسرى ونجاحها في إيجادهم وبالتالي اعتقالهم وتسليمهم لسلطات الاحتلال، أكد عطايا أنّ الاحتلال «بأجهزته الأمنية وكلّ أدواته سيعجز عن الوصول إليهم، وسوف تفشل كلّ محاولاته لإلقاء القبض عليهم. العدو الآن في غاية الإرباك والتخبط، وينتظر في كل لحظة أن يخرجوا عليه من حيث لا يتوقع، ويفاجئوه بما لا يخطر على باله».
صرخة حرية
وكان لـ»البناء» أيضاً لقاء مع الأسير المحرّر صدقي المقت الذي تحدّث عن أهمية هذه العملية انطلاقاً من خبرته في هذه الزنزانات «المحصنة»، وهو الذي خبِر أساليب الاحتلال وعانى من ممارسته القمعية لسنين عدة في سجونه. وقال المقت: «لا يمكن وصف هذه الإرادة الفولاذية الأسطورية والتي شكلت معجزة شبه مستحيلة من أكثر السجون تحصيناً في داخل فلسطين المحتلة وقد تمّ افتتاحه عام 2004 ووضعت فيه كلّ خبرات إدارة السجون على مدار الزمن وكلّ خلاصة القمع وكل ما لدى العدو من خبرة من خلال السجون السابقة الأخرى».
ووصف المقت سجن «جلبوع» بالتفصيل، بدءاً من المبنى والسور وكذلك الإجراءات الإدارية المتبعة هناك، وقال: «بالنسبة إلى المبنى فهو مكوّن من أقسام معزولة يشكل كلّ منها وحدة مستقلة. أما القسم فهو عبارة عن طوابق أرضية، وهو مبني على شكل غرف جاهزة محصنة بالإسمنت والحديد وصفائح الحديد لمنع اختراقها، ويطلق عليها (الخزنة) لصعوبة اختراقها، أما أرضية الغرف فهي من الإسمنت القوي جداً، ففي هذا السجن استعاض العدو عن بلاط الأرضيات بطبقة من الإسمنت الموزاييكا والباطون القاسي جداً من قطعة واحدة ليسهل عليهم اكتشاف أي محاولات حفر أثناء الفحص اليومي، وبإمكانكم أن تتخيّلوا في أي ظروف حفر الأبطال هذه الحفرة».
«أما السور فداخله أيضاً محاطٌ بسور»، قال المقت، مشيراً إلى أنّ «العدو استعان بخبرات أوروبية أيرلندية وقد كتبت عن ذلك الصحافة العبرية أيضاً». وأوضح أنّ «ما بين الأقسام والسور الخارجي مرصوف بالإسفلت وبجوار السور الخارجي من الداخل أيضاً، وما بين السورين مساحة أربعة أمتار تتواجد فيها كلاب حراسة لمهاجمة أي شخص وفي أعلى السور أسطوانة من الحديد الأملس بشكل أفقي على طول السور، ولا يستطيع أحد تخطي تلك الأسطوانة وهي بقطر 65 – 80 سم وكلّ هذه الخبرات إيرلندية».
وأسهب المقت في الحديث عن الإجراءات الإدارية، فقال: «يومياً تخضع غرف السجن للفحص من قبل شرطي معه شرطي مساعد يقف على باب القسم، ويحمل الشرطي عصا غليظة فيفحص المبنى ويقوم بالضرب على الأرضية والجدران حتى يستطيع كشف الفتحات ويقوم بفتح الشباك وهو مليء بالقضبان لتنعدم الرؤيا بالضرب عليه لاكتشاف ما إذا جرت محاولات لفتحه».
إجراءات تفتيش يوميّة للسجن
وأضاف: «هناك تفتيشات شبه يومية داخل الغرف حيث يخرج الأسرى ويتم تفتيش المقتنيات في حال وجود شيء ما، وهناك أيضاً تفتيشات فجائية من خارج السجن وهي مدربة على الاقتحام الليلي تسمى (متسادا)، إذ يدخل بشكل مخفي وصامت وفجائي جنود مدرعون ومصفحون تكاد لا تُرى حتى أعينهم، مزودين ببنادق تطلق قطعاً معدنية صغيرة جداً».
وتابع: «وسط هذه الإجراءات، قام الأبطال بعمليتهم البطولية وهنا يكمن المستحيل والمعجزة ويأتي دور الإرادة الأقوى من كلّ شيء».
وفي الشقّ المتعلق بالتفاصيل الفنية للعملية، أشار المقت إلى أنّ «أرضية الحمام تعطيهم خصوصية بعيداً عن أعين السجان» وتجدر الملاحظة، بحسب المقت، إلى أن «أرضية الحمام غير مطلية بالبلاستيك وهذه ثغرة استغلها الأسرى، والتحرير حصل من قسم (2) من سجن جلبوع غرفة رقم (5)». وأوضح أنه «في التحرّر الأول من سجن جلبوع تحرّرتُ من غرفة رقم (4) وهي ملاصقة للغرفة التي تم منها هروب الأبطال الستة وجميع الغرف تشبه بعضها البعض، وكانت تتسنّى لنا زيارة الغرف وهي معروفة لدينا». وأضاف: «في الإعلام العبري يتحدثون عن سبب الفشل وينسبِونه إلى فشل في البناء، ويقصدون أنه حين بني سجن جلبوع عام 2004 تمّ تركيب غرف جاهزة على قواعد من الإسمنت بحيث حصل هناك فراغ يقدّر بين 50 – 70 سم بين أسفل الغرفة وسطح التراب، وهذا الفراغ استغله الأسرى لعملية التحرير، وكلّ الأسرى يحلمون باستغلال هذا الفراغ».
وشرح المقت سيناريو التحرير، بحسب خبرته بالمبنى، وقال: «الغرفة رقم (5) تقع في وسط القسم، وقد حفرو الأسرى أرضية الحمام فوصلوا إلى هذا الفراغ وزحفوا حتى آخر القسم على بطونهم حتى نهاية القسم، وبقيت المسافة التي تفصلهم عن السور، هناك حفروا النفق وتمّ استغلال الفراغ أسفل الغرف لتخزين التراب، حيث كانت هناك مشكلة تصريفه والسجان كان يفتش كل شيء، حتى جيوبنا معرضة للتفتيش، والفراغ تحت الغرف هائل جداً وهناك ثمانية غرف متصلة بعضها ببعض تمّ تخزين التراب أسفلها. أما أدوات الحفر فكانت بسيطة جداً عبارة عن ملعقة أو مسمار ولا وجود لأي أداة حادة، كما أنّ الإسمنت قاسٍ يُحفر بالملعقة تدريجياً من كلّ جانب حتى يتآكل الحصى، وإذا ما ظهرت الحصى يحفرون حولها حتى تقع ويفتح أمامها. تخيلوا هذه المعاناة وهذا الصبر والنفس الطويل، وأتوقع حدوث مناوبات ما بين الأسرى في منظومة متكاملة لإنجاح العملية».
وأشار الأشير المحرّر إلى أنه «عندما رأى مشاهد السجن عادت إليه تلك التفاصيل وهي محفورة في الدماغ لسنوات عدة، عشنا هناك ونذكر التفاصيل كافة».
ماذا ننتظر كي نحرّر أسرانا؟
وختم الأسير المحرر حديثه لـ»البناء» بتوجيه رسالة عبرها إلى المقاومين الشرفاء قائلاً: «إنّ أسرانا في سجون الاحتلال يطلقون صرخة حرية في هذه العملية البطولية التي تحرّر فيها ستة أسرى، ويبقى السؤال ماذا بخصوص الـ4000 أسير الموجودين في سجون الاحتلال؟ من سيحررهم؟ لم يتمكن كلّ أسير أن ينتزع حريته بيديه وهذا أمر طبيعي فليس كل أسير يمتلك الفرصة، فهل سنبقى ننتظر عملية التحرر القادمة والنفق القادم والذي ربما يتأخر لسنوات ؟».
وأكد المقت لا يخاطب برسالته «النظام العربي الرسمي، ولا المطبعين بل يخاطب القوى الحية في هذه الأمة»، متسائلاً: «ماذا تنتظر كي نحرر أسرانا؟ هناك من أمضى 40 عاماً، وهناك المحكومين مدى الحياة لعشرات المرات فمتى سيتم تحريرهم؟ هناك أسير محكوم 68 مرة مدى الحياة فمن سيحرّره؟ لا يكفي تمجيد هذه العملية البطولية فقط، فالمطلوب عمل لتحرير الأسرى، وكما فكّر الأسير وأبدع وانتزع حريته، على الشرفاء أن يفكروا بالطريقة ذاتها وبالنفس الطويل لإطلاق سراح الأسرى، أما من يمجدها من بعيد عبر المؤتمرات وغيرها فهذا ليس كافياً».
وتبقى لنا في المقاومة جولات وللنصر تتجه كلّ الغايات ونحو فلسطين البوصلة ولنا إليها عودة ولو بعد حين، فتحصيناتُ العدو أوهن من بيت العنكيوت وإرادة المقاومة فعلت وانتصرت وكسرت أغلال السجان بقوة فعلت وغيرت وجه التاريخ»..