«تجمّع العلماء»: عون وميقاتي مسؤولان عن تعثّر الحكومة
رأى «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان، أن عملية «نفق الحرية» أظهرت «أن العقل والإرادة والوعي جزء أساسي من معركتنا مع العدو الصهيوني وهو يتخبط اليوم ويتساءل من أين جاؤوا بأدوات الحفر وأين ذهبت الرمال المستخرجة ولماذا خفي على السجانين أصوات الحفر؟!! أسئلة كثيرة ستبقى عالقة إلى اليوم الذي يعلن فيه هؤلاء الأبطال عن قصتهم ويكشفوا أسرار عمليتهم».
وقال «أمّا في لبنان فما زلنا نغرق في تفاصيل النقاط العالقة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، فساعة يُعلن عن قرب التوصل لاتفاق وأخرى يُعلن عن تعثّر المفاوضات، ووسط هذه المهزلة يعاني المواطن من فقد كل المواد الأساسية وغلاء الأسعار والموت على أبواب المستشفيات وفقدان الأدوية وطوابير الذل أمام محطات الوقود، ولا يحرك ذلك عند المسؤولين أي شعور بالأسى ولا يدفعهم ذلك للتنازل عن بعض النقاط العالقة لصالح الوطن والمواطنين».
وتوجه «بتحية إكبار وإجلال للأبطال الستة الذين كسروا قيد المحتل في عملية نفق الحرية البطولية»، آملاً «ألا تتحرك السلطة الفلسطينية بداعي التنسيق الأمني لمساعدة الأجهزة الصهيونية على إعادة اعتقالهم».
ودعا التجمّع عون وميقاتي «للإسراع اليوم قبل الغد بالإعلان عن تشكيل الحكومة»، معتبراً «أنهما معاً مسؤولان عن التعثّر، ويجب عليهما التنازل لا لمصلحة أحدهما بل لمصلحة الوطن الذي بات موضوع تشكيل الحكومة يشكل خشبة خلاص له من معاناته التي وصلت حداً لا يُطاق».
واستنكر «قيام العدو الصهيوني بإطلاق النار في الهواء أمام السياج الحدودي في بلدة بليدا لترهيب مزارعين لبنانيين كانوا يعملون في أرضهم»، مطالباً «الدولة اللبنانية باتخاذ الإجراءات الكفيلة حماية المواطنين للوصول إلى أرزاقهم وزراعتها وجني محاصيلها بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية».
كما استنكر «قيام العدو الصهيوني بشنّ غارات على قطاع غزة والتي يحاول من خلالها التغطية على عجزه وفشله والإهانة التي وجهت له بعد عملية نفق الحرية»، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى ردّ عنيف ومزلزل على هذه الاعتداءات لردع العدو الصهيوني عن تكرارها.