الجيش السوري يستعد للانتشار في درعا البلد والاحتلال الأميركي ينفذ إنزالاً جوياً ويختطف عدة مدنيين شرقي سورية
نفذت قوات الاحتلال الأميركي إنزالاً جوياً في محيط تل حميس بريف القامشلي الجنوبي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية واختطفت على إثره عدداً من المدنيين.
وذكرت مصادر محلية أن «طائرة حوامة تابعة للاحتلال الأميركي نفذت خلال الساعات الماضية إنزالاً جوياً بمساندة مجموعة من مسلحي ميليشيا (قسد) المدعومة أميركياً في قرية النفايل جنوب ناحية تل حميس إلى الجنوب من القامشلي وداهم عناصرها منازل في القرية واختطفوا عدداً من المدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة».
وتنفذ قوات الاحتلال الأميركي عمليات إنزال جوي بشكل متكرر في المناطق التي تحتلها بالتعاون مع جماعة «قسد» في الجزيرة السورية تختطف خلالها مدنيين وتقتادهم الى جهات مجهولة وتقوم أحياناً بتدمير المنازل التي تقتحمها.
إلى ذلك، تستعد وحدات من الجيش السوري والقوى الأمنية للانتشار في أرجاء حي (درعا البلد) في مدينة درعا جنوب سورية، بالتزامن مع استكمال اللجان المختصة تسوية أوضاع المطلوبين في الحي، واستلام مرابض الهاون والألغام والصواريخ المضادة للدروع من المسلحين التي تمت تسوية أوضاعهم.
وأفادت مصادر أمنية في درعا بأن «المجموعات المسلحة المتواجدة ضمن (درعا البلد) سلمت أمس، صناديق الذخيرة الخاصة بالرشاشات والبنادق الآلية والقنابل إلى جانب الألغام وأجهزة الاتصال».
وبلغ إجمالي الأسلحة التي أدخلتها الجهات المختصة ضمن لوائحها بعد تسلمها من المسلحين خلال أمس وأول أمس، نحو 120 قطعة سلاح بينها مرابض هاون من عيار 82 و60، إضافة لصواريخ مضادة للدروع محمولة على الكتف وقاذفات من نوع (آر بي جي) و(بي 10) و(pkt)، إضافة لقناصات من نوع (شتاير) و(دوشكا) وقاذفات قنابل وبنادق آلية ورشاشات متنوعة.
وأضافت المصادر بأنه «تم بالأمس تسوية أوضاع 401 مطلوباً من الحي، بينهم مسلحين وعسكرين فارين ومتخلفين عن الخدمة العسكرية»، ليصبح بذلك إجمالي من تمت تسوية أوضاعهم في الحي حتى الآن حوالي 850 مطلوباً.
وأوضحت المصادر: «تم إيقاف عملية تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين حالياً، لحين الانتهاء من تنفيذ بند دخول الجيش للتمركز في نقاط التفتيش ضمن (درعا البلد)».
ورجحت المصادر «بدء دخول وحدات الجيش إلى الحي اعتباراً من اليوم».
وأفاد مصدر أن «الجيش السوري سيستثني منطقتي (طريق السد) و(المخيم) المتاخمتين لحي (درعا البلد) من نشر نقاطه، بسبب انشتار بعض المجموعات المسلحة التي لم تخضع حتى الآن لعملية التسوية وتنفيذ بنود الاتفاق».
وبينت المصادر: أنه «من المحتمل وضع هؤلاء ضمن بند الرافضين للاتفاق، وبالتالي سيتم ترحيلهم باتجاه الشمال السوري وهو البند الذي يلي الانتهاء من عمليات التسوية وتسليم السلاح ووضع النقاط العسكرية».