أخيرة
مدرسة عاطف الدنف
} يكتبها الياس عشّي
في الثامن من آب من عام 1983 حدث أنّ مجموعة من الشباب يقودها السوري القومي الاجتماعي عاطف الدنف الملقب بـ «ثائر»، استطاعت أن تشغل العالم، وتثير الدهشة بفرارها من معتقل أنصار، بعد عمل دؤوب، وتصميم على الخروج إلى رحاب الوطن. كانت الملعقة والأظافر هي الأداة، وهي المنبر الذي منه اكتشف العالم هشاشة الكيان «الإسرائيلي» عندما تبدأ الإرادة في إيقاعاتها.
في ذلك الوقت كان الأبطال الستة الذين كتبوا أمس ملحمة أخرى من ملاحم الفرار الكبير، كانوا في ريعان الشباب، وكانوا يحلمون كأيّ فلسطيني بالحرية، وإعادة وطنهم إلى رحاب الأمة. وبين يوم وآخر انتمى هؤلاء الشباب إلى «مدرسة عاطف الدنف»، وبالأمس كان حفل تخرّجهم، وخروجهم إلى الضوء، ودخولهم نادي الأبطال.