أخيرة

الوضع العربي إلى مزيد من الانحدار (2)

} يكتبها الياس عشّي

عندما ولد أنطون سعاده (1904) كانت المذابح الطائفية التي جرت في لبنان عام (1860)، وامتدّت إلى الشام، أهمَّ حدث أمني وسياسي خطّط له الغرب لرسم المراحل القادمة للخريطة السورية بعد موت “الرجل المريض” كما كان يطلق على الامبراطورية العثمانية.

ممّا لا شكّ فيه أنّ أنطون سعاده الذي نشأ ونما في ظلّ والده خليل المفكّر والكاتب والثائر قد سمع بتفاصيل ما جرى، وتركت تلك التفاصيل ندوباً في ذاكرته لم تندمل أبداً. بل وصلت تلك الجروح إلى الذروة مع مشانق جمال باشا السفّاح، ووعد بلفور، واتفاقية سايكس ـ پيكو، والاحتلال الغربي للبلاد، وسلخ لواء اسكندرون عن سورية، والإعلان عن قيام الدولة اليهودية على أرض فلسطين، وكلّها نماذج حسّيّة تؤكد على الممارسات غير الأخلاقية والمشينة للدول العظمى التي برزت بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.

فماذا جرى بعد ذلك؟

وللحديث تتمّة…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى