بيلاروسيا لن تتحاور مع الغرب قبل رفع العقوبات وتخطط لاستيراد منظومات “إس- 400” من روسيا
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس، أن بلاده «لن تتحاور مع الغرب حتى رفع عقوباته المفروضة على مينسك».
وقال لوكاشينكو أثناء زيارته لأحد الميادين التدريبية العسكرية وسط بيلاروس لمتابعة مرحلة من مراحل تدريبات «الغرب 2021» المشتركة بين القوات المسلحة البيلاروسية والروسية: «ما لم يتم رفع هذه العقوبات الغربية وما لم تنته إهانة مواطنينا لن نحاورهم».
وانتقد الرئيس البيلاروسي محاولات الاتحاد الأوروبي «غير الجدية» لممارسة الضغط على مينسك بواسطة موسكو. وبحسب لوكاشينكو فقد كان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل توجه بهذا الطلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن “مينسك متمسكة بمواصلة الحوار مع الدول الأوروبية لكن مطالبات هذه الأخيرة تتعلق بشؤون بيلاروس الداخلية (مثل ملف الانتخابات أو قضية “السجناء السياسيين”) وهو أمر مرفوض لدى بلاده”.
أما الوضع على حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي، فوصفه لوكاشينكو بأنه “مشكلة الغرب” الذي أعلن سابقاً، وفقاً له، عن استعداده لاستقبال جميع اللاجئين من أفغانستان ودول أخرى، غير أن الاتحاد الأوروبي يطردهم حالياً من أراضيه باستخدام الكلاب وإطلاق الرصاص فوق رؤوسهم.
كما انتقد لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب رفضهما إرسال مراقبين لمتابعة تدريبات “الغرب 2021”.
كما أعلن الرئيس البيلاروسي أن بلاده “تتفاوض وتخطط لاستيراد أنظمة الدفاع الجوي (إس-400) من روسيا”.
وقال لوكاشينكو “نتفاوض ونخطط لاستيراد إس-400”، مشيراً إلى أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرح له، خلال محادثاتهما في موسكو هذا الأسبوع، عن منظومات (إس-500) الأكثر حداثة، والتي يمكن أن تستخدم الصواريخ الباليستية”.
وأعلنت روسيا وبيلاروسيا، هذا الأسبوع، إجراء مناورات عسكرية مشتركة ضخمة، تمتد على 9 مناطق في بيلاروسيا وغرب روسيا وبحر البلطيق.
وحذّر مسؤولون في حلف شمال الأطلسي من أن “هذه التدريبات، التي تأتي في أعقاب حشد عسكري روسي ضخم عند حدود أوكرانيا، في وقت سابق هذا العام، تزيد في مخاطر وقوع حوادث أو خطأ في الحسابات، من شأنه إشعال أزمة”.
يشار إلى أن منظومات الدفاع الجوي “إس-400” هي أنظمة صاروخية للدفاع الجوي، ذات مدى بعيد وقدرة فائقة على ملاحقة أهداف عديدة في آن واحد، ومصمّمة لتدمير طائرات وصواريخ استراتيجية وتكتيكية، وصواريخ باليستية وأهداف تفوق سرعتها سرعة الصوت، ووسائل أخرى معدة لهجوم جوي في ظروف الدفاع الكيميائي الإلكتروني وغيره.
ويصل مدى عمل المنظومة إلى 400 كلم، وهي قادرة على تدمير أهداف على ارتفاعات تصل إلى 30 كلم، ودخلت الخدمة في القوات المسلحة الروسية عام 2007.