الوزراء الجدّد واصلوا استقبال المهنّئين: وقت العمل للنهوض من الواقع المرير
واصل الوزراء الجدّد استقبال المهنّئين، مؤكدين أمامهم أن الوقت للعمل ولبثّ الإيجابية للنهوض من هذا الواقع المرير.
وفي هذا السياق، نظّمت بلدة طاريا البقاعية استقبالاً شعبياً حاشداً لابن البلدة وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حمية الذي قال أمام الوفود المهنّئة: «أنا إن شاء الله سيكون لي تصريح مفصل حول الوزارة التي سأستلمها، وإنما اليوم أنا بين أهلي وأهل منطقتي وفي بلدتي، أستقبلكم في بيتي وأهلاً وسهلاً بكم».
وتابع «بالنتيجة هذه المسؤولية التي توليتها هي حمل على كتفي، ويجب أن أكون على قدر المسؤولية، وأنا أتمنى عليكم أن تساعدوني، لأن العامل النفسي والعائلي له الفعل الأساس بأن يصل أحدنا ويخدم بلده».
وقال «أنا وزير من طاريا، من بعلبك الهرمل، من آل حمية وإنما أنا وزير لكل لبنان وبالتالي على عاتقي مسؤوليات تجاه بلدي، بالطبع عليّ مسؤوليات تجاهكم وتجاه منطقتي ولكن في الأول والأخير أنا وزير لبناني لكل لبنان».
وختم «بعد يوم الاثنين سأُدلي بتصريح سياسي أعبّر فيه عن الأمور بكل تفاصيلها وعن رؤية إستراتيجية للوزارة، وإلى أين ستتجه الأمور، وأُعلن عن الخطة العملية التي سنرسمها للأيام المقبلة».
بدوره، شدّد وزير الصناعة جورج بوشكيان خلال زيارته أمس بلدة عنجر، لمشاركة الأهالي في احتفالية الذكرى الـ82 لتأسيس البلدة وعيد الصليب والذكرى 106 لانتصار أهالي جبل موسى، في حضور النائب هاكوب ترزيان، الوزيرة السابقة فارتينيه أوهانيان، على «المؤشرات الإيجابية التي لا تزال ترافق ولادة الحكومة الجديدة»، مؤكداً «ضرورة العمل جميعاً من أجل تعميم الجو الإيجابي في هذا الظرف الذي يتطلب منّا تضافر كل الجهود من أجل هذا الوطن والإنسان في لبنان، الذي يكفيه ما يعانيه من كوارث».
من جهتها، نوّهت أوهانيان بتعيين بوشكيان على رأس وزارة الصناعة «وهو المعروف بجهوده الاقتصادية ونظافة كفه». بدوره شكر بوشكيان أوهانيان «على كل ما قدمته في وزارة الشباب والرياضة، فكانت علامة فارقة ولها منّا كل التقدير والاحترام».
وكان بوشكيان أكد خلال استقباله وفوداً مهنّئة في دارته بزحلة، أن «الوقت للعمل ولبثّ الإيجابية للنهوض من هذا الواقع المرير، وليس وقت السياسة وصراعاتها». وقال «العمل سينطلق من أجل النهوض الصناعي والإنتاجي، وسنكون وكل العاملين في القطاع الصناعي يداً واحدة للبناء والتطوير، وسنتابع كل الملفات لوضع خطة إستراتيجية والعمل على تنفيذها»، واعداً الصناعيين بـ»العمل سويةً بشفافية لنصل إلى برّ الأمان، ليس فقط للقطاع الصناعي وإنما للبنان».
أمّا وزير الإعلام جورج قرداحي فتوجه، بُعيد وصوله أمس إلى بيروت، قادماً من الامارات العربية المتحدة، بكلمة إلى «بعض الجهابذة والمحلّلين الذين ظهروا عبر شاشات الوسائل الإعلامية خلال اليومين الماضيين وحلّلوا تشكيل الحكومة والمحاصصة»، وقال «فليسمحوا لنا وليهدأوا قليلاً»، متمنياً على وسائل الإعلام «عدم استضافتهم لأن الحكومة حديثة الولادة».
وتابع «كما قال دولة الرئيس نجيب ميقاتي إننا في طائرة تهبط اضطرارياً وعلينا جميعاً التعاون حتى نبعث نفحة من الأمل إلى الناس الذين أقول لهم إننا سنحاول القيام بكل ما هو إيجابي، وليهدأ الذين يريدون الذهاب بنا إلى الجحيم، لأننا لا نريد ذلك ومن يريد ذلك فليذهب وحده».
وقال وزير العمل مصطفى بيرم خلال استقباله المهنئين في بلدته الوردانية بإقليم الخروب «رسالة هذا البيت مستمرة في العطاء والانفتاح والتواصل، وأعتقد أن جزءاً من هذا الاختيار، هو رسالة للمنطقة، ورسالة للتواصل، لأن هذا البيت يتقاطع مع كل القوى، وهو مجمع لكل هذه القوى، لأننا في زمن الوصل لو شبعنا من الفصل ونحتاج إلى الوصل والتقارب»، معتبراً «أن لبنان يحتاج إلى مواقف وليس إلى كلام والمرحلة مرحلة عمل ولا نستطيع أن ننظّر على الناس لأن الناس تعبت وسنحاول إيصال صوت وجعهم إلى هذه المؤسسة الدستورية أي مجلس الوزراء».
وختم «لنا الشرف أن نمثل هذا الإقليم ولبنان، والشكر لمن اختارنا، وإن شاء الله ننال ثقة الآخرين، نحن على عهد هذا المنزل الذي كان مفتوحاً وسيبقى مع كل الأحبة في هذه البلدة وفي الإقليم وكل لبنان. كل الأمل لأننا نحتاج إلى الأمل، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل».
واستقبل وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن في دارته ببلدة شعث وفود المهنئين، تقدمهم وزير الزراعة والثقافة السابق الدكتور عباس مرتضى، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس، رؤساء بلديات واتحادات بلدية ووفود رسمية وشعبية وعائلية من مختلف أنحاء المنطقة.