مهدي ألقى كلمة «القومي» في وقفة مخيم شاتيلا: الصراع ليس على أمتار من فلسطين بل هو صراع وجود لا ينتهي إلا بزوال كيان الاحتلال الصهيوني
تضامناً مع خمسة آلاف أسير من أبناء شعبنا في فلسطين في سجون العدو الصهيوني، واحتفاء بعملية نفق معتقل جلبوع، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة عز وإباء في مخيم شاتيلا ـ ساحة قاعة الشعب.
شارك في الوقفة عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب ممثلبن عن كافة فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلي اللجان الشعبية ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيم.
وألقى مهدي كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي مؤكداً أن ما قام به الأسرى الأبطال الستة لم يكن مجرد عملية عادية، بل هي عملية نوعية كانت كفيلة بإلحاق هزيمة جديدة بقوات الاحتلال.
وتابع مهدي قائلا: إنّ عملية نفق الحرية في معتقل جلبوع تسجّل في قائمة العمليات النوعية فهي كشفت عن ضعف العدو وعجزه، حتى وان استطاع هذا العدو أسر أربعة من ابطال العملية.
وقال: فنحن متأكدون أن الأسرى منتزعي حريتهم ما أقدموا على هذا العمل إلا ليعودوا إلى ساحات الجهاد والنضال حيث يمكن أن يستشهدوا أو يصابوا أو يعاد أسرهم من جديد.
وشدد مهدي على أن فلسطين هي أمنا جميعا، تحب جميع أبنائها، لكنها تعشق المقاومين منهم. فانخرطوا في الصراع ضد المحتل اليهودي، وتشبثوا بأن الصراع معه ليس على أمتار من فلسطين، بل هو صراع وجود لا ينتهي إلا بزوال كيان الاحتلال.
وختم مهدي بأننا سنبقى ممتشقين للسلاح حتى تحرير فلسطين من البحر المالح غربا حتى البحر الأملح شرقا، وحتى تحرير كل الأسرى وفي مقدمتهم عميدهم في معتقلات الاحتلال الرفيق يحيى سكاف وأحمد سعدات ومروان البرغوثي.
وألقى كلمة حركة الجهاد الاسلامي ممثل الحركة في مخيم شاتيلا علي عثمان رأى فيها أن الحركة كانت تتوقع إعادة أسر الأبطال الذين انتزعوا حريتهم أو استشهادهم، ولكنهم لقّنوا العدو الإسرائيلي درساً لن ينساه، وأن الأبطال الستة هزموا هيبته على مستوى العالم.
وتوجّه عثمان إلى الأسرى البواسل بالقول» العهد هو العهد»، معاهداً على الوفاء لدماء الشهداء والأقصى.
وأكد للعدو الصهيوني أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، وأنه قادر أن يخرج من تحت الأرض ومن فوقها ويهزم الإحتلال.
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا كاظم حسن وجّه فيها التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد وقيادته التاريخية التي تتحدى الكبرياء العالمي.
وطالب حسن الإبتعاد عن الإعلام الأصفر، الذي يريد تفرقة الصف الفلسطيني ويكيل الاتهامات لمنظمة التحرير وحركة فتح التي كانت سبّاقة في حمل البندقية لمواجهة الإحتلال الصهيوني. وتابع حسن، إن منظمة التحرير كانت وستبقى حاملة لواء القضية الفلسطينية والسبّاقة في بناء البيت الفلسطيني.