هاشم: المهمّ الإنتاجيّة وإعادة بناء الثقة بين الدولة وشعبها
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، خلال لقاءات في منزله في شبعا، أن «تشكيل الحكومة بعد طول انتظار، أمر طبيعي وكان يجب أن يحصل منذ فترة طويلة، مع العلم بأنه لا يُعتبر إنجازاً وطنياً لأن السياق المنطقي لطبيعة النظام الديمقراطي، أن تكون المؤسسات الدستورية فاعلة وتأخذ دورها للقيام بواجباتها الوطنية».
وقال «أن تُبصر الحكومة النور، أصبح أكثر من ضرورة وطنية بعدما استفحلت الأزمة بكل مستوياتها وتركت آثارها وتداعياتها السلبية على حياة اللبنانيين وقضاياهم اليومية، واستمر الذلّ والقهر والمعاناة للوصول إلى أبسط حقوق المواطن والتي هي بديهية، لكنها مع شدّة الأزمة أصبحت البديهيات إنجازاً ومكسباً، وهذا ما يجب أن تنطلق منه الحكومة لتبدأ سريعاً بوضع خطة إنقاذ وطنية».
كما شدّد على أن «مواجهة الأزمات تتطلب تعاوناً وتكافلاً، وأن تعمل الحكومة كفريق عمل واحد بعيداً من الانتماءات والولاءات، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلّب التعاطي مع خطورتها بحكمة ووعي وطني لتفادي كل الأخطاء التي أوصلت البلد إلى هذه الحال، ولإعادة بناء جسور الثقة بين اللبنانيين ودولتهم ومع الخارج».
وكان هاشم رأى في بيان، أن «ما يهم اللبنانيين من الحكومة بعد مخاض ولادتها، إنتاجيتها، وألاّ تطول النقاشات حول البيان الوزاري لأن مهمة الحكومة واضحة وما عليها إلاّ الإسراع بوضع الخطة الإنقاذية لوضع حدّ للانهيار والتفتيش عن الآليات والسبل للخروج من الأزمة الراهنة، وأن تعمل كفريق عمل يضع في أولوياته مصلحة اللبنانيين الذين اكتووا بنار التعطيل والانتظار ودفعوا ثمن سياسات الاستهتار والاستهانة بكرامة الناس ووجعهم وآلامهم».
وقال «آن الأوان لتعاطي الحكومة مع قضاياهم وأزماتهم وفق المصلحة الوطنية بعيداً من المصالح والمكاسب الطائفية والحزبية وفي أسرع ما يُمكن لأننا لا نملك ترف الوقت»، مؤكداً أنه «لا بدّ من إعادة بناء الثقة بين الدولة وشعبها قبل ثقة الخارج، لذلك فالأيام المقبلة ستضع الحكومة أمام الامتحان الصعب وكيف ستتعاطى مع حدود الأزمات وكيفية مقاربتها».