التنافس بين المغرب والجزائر يمتد لتصنيع اللقاح المضاد لـ»كورونا» والاكتفاء الذاتي والتصدير نحو دول أفريقيا
التنافس بين المغرب والجزائر إلى صناعة اللقاح لمواجهة فيروس كورونا، فلم يعد الصراع محصوراً في سباق التسلح والدبلوماسية. وسيبدأ البلدان تصنيع اللقاح الذي سيوجه جزءاً منه إلى دول أفريقية.
وتحوّل اللقاح ضد فيروس كورونا إلى سلاح استراتيجي في يد الدول المصنعة له، بعد اجتياحه أصقاع العالم.
في المقابل، تدور حرب حقيقية بين الولايات المتحدة والصين في بيع وتوزيع اللقاح، حيث تعمل الدول الكبرى على ربح تعاطف دول ثالثة وأغلبها فقيرة عبر تسهيلات في البيع أو منح كميات من اللقاح كهبات.
ما يشير إلى انتقال العدوى إلى المغرب والجزائر، فقد أعلن المغرب بداية تموز الماضي أنه «سيقوم بتصنيع لقاح سينوفارم الصيني ابتداء من أيلول الجاري وسيخصص للمغاربة كما سيخصص للدول الأفريقية»، واعتبر المغرب» مساعدة دول أفريقية من الواجبات التي تعهد بها» ضمن مفهوم تنمية «جنوب – جنوب» الذي يروج له.
بدورها لم تتأخر الجزائر التي فاجأت الجميع أنها ستعمل على تصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا ويتعلق باللقاح الصيني كورونافاك، وتفيد الصحافة الجزائرية أن «اللقاح سيتم إنتاجه نهاية الشهر الجاري للطلب الداخلي ثم تلبية طلب أفريقيا.
وكانت الجزائر قد فكرت في إنتاج اللقاح الروسي سبوتنيك ولكنها لم تتوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وربما تكون مساعي الدولتين من دون نتائج تذكر على الرغم من الصراع والتنافس الواضح بينهما لكسب تعاطف ودعم دول أفريقية وعلى رأسها الفرنكفونية، فقد بدأت الدول الآسيوية مثل الفيليبين وإندونيسيا والتايلاند التخلي عن اللقاح الصيني نظراً لفعاليته المحدودة، وهو ما دفع بالدول الأوروبية إلى عدم الاعتراف باللقاح الصيني.
وبدأت الدول المذكورة تراهن على اللقاح الأميركي- الألماني فايزر أو موديرنا الأميركي الصنع أو أسترازينيكا لتعويض اللقاح الصيني بسبب الفعالية ولتفادي قيود على السفر بالنسبة للملقحين باللقاح الصيني. ويبقى التساؤل حول إمكانية نجاح الجزائر والمغرب في بيع اللقاح إلى الدول الأفريقية التي بدورها تفضل اللقاح الغربي.