وقفة تضامنية انتصاراً للأسرى في سجون الاحتلال وتأكيد استمرار المواجهة لتحرير كلّ الأرض والأسرى
انتصارا للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني، ورفضاً لما يتعرّضون له من قمع وتنكيل في سجون الصهاينة، نظّمت هيئة التنسيق اللبنانية ـ الفلسطينية للأسرى والمحرّرين، وقفةً تضامنيةً أمام مبنى الاسكوا، بحضور عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، عضو المكتب السياسي في حركة أمل النائب محمد خواجة، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، ممثلو الجمعيات الأهلية اللبنانية والفلسطينية.
بدأت الوقفة التضامنية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمة، ثم كانت كلمة لعضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب محمد خواجة، اعتبر فيها أن نجاح العدو الصهيوني بإعادة اعتقال عدد من الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، لا يعني هزيمة الأسرى، فما حقّقوه من انتزاعٍ لحريتهم زلزل كيان الإحتلال، وستتردّد تداعياته لسنوات طويلة في الكيان الصهيوني.
وأكد خواجة أن الوقفة التضامنية جاءت للتضامن مع جميع الأسرى والمعتقلين داخل سجون الإحتلال، مشدّداً على ضرورة تفعيل عمل الهيئة لتصبح كياناً يقاتل من أجل الأسرى والمعتقلين أمام كافة المحافل الدولية.
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات وجّه في بدايتها التحية للأسرى والمعتقلين خاصة أبطال سجن جلبوع الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم، وضربوا في ذلك هيبة العدو الصهيوني. ورأى أبو العردات أن الأبطال الستة أثبتوا انهم بالملعقة يستطيعون تحقيق المستحيل، ويستطيعون توجيه ضربة للكيان المحتل.
وتوجّه أبو العردات في كلمته إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، مؤكداً أنهم لا يخوضون معركة النضال وحيدين، بل يقف إلى جانبهم جميع شرفاء العالم، منتقداُ المهرولين للتطبيع مع العدو الصهيوني لأنهم أثبتوا أنهم خارج الإجماع الفلسطيني وخارج القضية الفلسطينية.
ثم كانت كلمة لممثل حزب الله ألقاها عطالله حمود، وجّه فيها التحية إلى الأسرى البواسل، معتبراً أن ما قام به أبطال فلسطين دفعت بالعدو الصهيوني إلى استنفار كافة مؤسساته العسكرية والأمنية، ليكشفوا بذلك زيف الإحتلال ويهزموا أُسطورته.
وانتقد حمّود في كلمته المنظمات الدولية التي تكيل بمكيالين، مطالباً الأمم المتحدة بالتحرُّك لحماية آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، معتبراً أن الأسرى لا يتحرّرون إلا من خلال اعتقال الصهاينة ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.
وكانت كلمة لممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان إحسان عطايا اعتبر فيها أن ما حصل ضرب هيبة العدو الصهيوني في مقتل، وهو استكمالٌ للانتصار التاريخي الذي حقّقه الشعب الفلسطيني في المواجهة الأخيرة مع الصهاينة. وشدّد عطايا على ضرورة الوحدة بين مكوّنات الشعب الفلسطيني واستكمالها لتحقيق الانتصار تلو الآخر، كما حققوها في عملية انتزاع الحرية الأخيرة. واعتبر عطايا أن ما حقّقه أبطال فلسطين، سيُكتب في التاريخ وسيدرّس في المستقبل، لأنه من صلب الحقيقة وليس من الخيال، مطالباً جميع الفصائل الفلسطينية إلى السعي لتحرير كامل الأسرى والمعتقلين بكافة الوسائل والطرق.
وألقى الأسير المحرَّر أنور ياسين، كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحرَّرين فحيّا الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، معلناُ التضامن الكامل مع كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، ومطالباً شرفاء العالم بالتدخُّل لوقف العدوان الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين