بوريل يعتبر تعزيز الدفاع الأوروبي من مصلحة الناتو وواشنطن
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ضرورة أن «يعي الأوروبيون في أي عالم يعيشون»، مشيراً إلى أنّهم «كانوا يفضّلون عالماً هادئاً بفعل التجارة والاندماج الاقتصادي تحت مظلة الولايات المتحدة، ولكن تهديدات أخرى برزت بخاصة بعد أحداث 11 أيلول 2001».
ويستطرد المسؤول الأوروبي بالتأكيد على «عودة صعود قوى قديمة مثل روسيا والصين وتركيا، تتصرف على أسس وحقائق تاريخية وربما مختلقة» بحسبه.
وجاء هذا الموقف في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت أمس الثلاثاء وتحدث بوريل خلالها عن «تداعيات انسحاب قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان، والتحديات التي تواجهها أوروبا حالياً»، معبّراً عن اعتقاده أن «تدعيم الدفاع وتحقيق الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية أمران يصبان في مصلحة حلف الناتو والولايات المتحدة».
وفي ما يخص الموضوع الأفغاني اعتبر بوريل أن «ما حدث في أفغانستان أخيراً شكل صحوة قاسية بالنسبة للأوروبيين، إذ «أثبتت الأحداث مرة أخرى هشاشتنا، ونحن بحاجة إلى تقييم لدور الاتحاد في أفغانستان لمعرفة الخلل الذي حصل خلال العشرين عاماً الماضية».
ورداً على سؤال حول العلاقات مع الحكومة الجديدة في أفغانستان، كرر بوريل المواقف المعلن عنها سابقاً، مشدداً على أن «الأولوية بالنسبة للأوروبيين حالياً هي إتمام إجلاء كل من يرغب بمغادرة البلاد بشكل آمن، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية».
وأوضح أن «التطورات الأفغانية تجبر الأوروبيين على إجراء تفكير معمق يتجاوز مسألة تشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع»، مشدداً على أن «المراجعة يجب أن تكون سياسية، استراتيجية وربما ثقافية».