أخيرة
ليس في العالم العربي رجل واحد سعيد
} يكتبها الياس عشّي
الأرض المحروقة يخرج من رمادها المبدعون، ولكنها تصادر أحلام الناس وسعادتهم؛ فأنا أتحدّى أن يموت عربيّ واحد وهو سعيد.
فالعالم العربي أدمن الاستبداد: استبداد الدول القوية والعنصرية والاستعمارية، واستبداد الحكّام، واستبداد الأغنياء، واستبداد العملاء، واستبداد ذكوريّ همّش المرأة وجعل منها حالة إنتاجية تقاس حقوقها بقدر ما تقدّم من أبناء، وخاصة إذا كانوا من الذكور.
وعلى هذا الأساس يتحوّل الحكّام إلى عملاء للدول التي ترعى مصالحهم وتقدّم لهم الحماية، ويتحوّل المواطن إلى موظف في خدمة السلطان، وإذا اشتدّ نفوذه طغى وبغى وضرب بسيف السلطان، وجعل الناس من حوله عبيداً.