استكمال التسليم والتسلّم بين الوزراء السابقين والجدد: برامج عمل ووعود بالسعي لمعالجة الأزمات
استُكملت أمس عمليات التسليم والتسلّم في الوزارات بين الوزراء السابقين والوزراء الجدد. وفي هذا السياق، جرت عملية التسليم والتسلّم في وزارة الإعلام بين الوزيرة السابقة منال عبد الصمد نجد وخلفها الوزير جورج قرداحي.
وعدّدت عبد الصمد في كلمة لها، إنجازاتها في الوزارة، وكانت كلمة مختصرة للوزير قرداحي الذي أثنى على «الإنجازات التي حققتها الوزيرة عبد الصمد في هذه المرحلة الصعبة» وقال «أنا أشعر اليوم أني في بيتي».
وأضاف «جئت إلى الوزارة من رحم الإعلام، وأشعر بمعاناته الإعلام عموماً وزملائي الإعلاميين ومعاناة المؤسسات الإعلامية الخاصة، وأتمنى أن أتمكن خلال تولّي مهام الوزارة إنجاز مشاريع جديدة».
وأشار إلى أنه سيطلع على القوانين والمشاريع التي تحدثت عنها الوزيرة عبد الصمد وسيدرسها ويتابعها ويعمل على إنجازها «ولا سيما التي تصب في مصلحة لبنان والإعلام في لبنان خصوصاً، فالمسؤولية استمرارية».
وقال»أوجه التحية الى إخواني الإعلاميين. لن أعلّق على كل الكلام الذي يصدر وسأكتفي بالقول المسامح كريم، الله يسامحهم».
وفي الختام سلّمت عبد الصمد قرداحي ملفاً عن الإنجازات والمشاريع في الوزارة.
وتم في وزارة الصحة العامّة التسليم والتسلّم بين الوزير السابق الدكتور حمد حسن والوزير الحالي الدكتور فراس الأبيض في حضور مسؤولي ورؤساء الدوائر والمصالح وموظفي الوزارة. سبق ذلك اجتماع بين حسن والأبيض في مكتب وزير الصحة.
ولفت حسن في كلمة إلى «أن الاجتماع لم يكن الأول من نوعه لأن المسؤولية طيلة الفترة الماضية كانت مسؤولية تشاركية في مواجهة وباء كورونا والتحديات الاستشفائية والصحية».
وأوجز حسن أبرز ما تحقق خلال توليه وزارة الصحة العامّة، مؤكداً «أن الوزارة استطاعت أن تقدم نموذجاً أساسه ثقة المواطن بما تستطيع أن تقدمه الدولة عندما يكون العمل هادفاً ومنهجياً وشفّافاً وطنياً».
ثم تحدث الأبيض فأعلن «أن الصحة تُعتبر من أهم الأولويات الوطنية»، مؤكداً «أن الهمّ الأول لوزارة الصحة سيكون أن يحصل المواطن على خدمات الرعاية الصحية المطلوبة، مع ما يتطلبه ذلك من تطوير أداء المستشفيات العامّة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، ودعم الموارد البشرية الصحية وبناء قدراتها، والعمل على توجيه الأنظمة الصحية نحو الرعاية الصحية الوقائية والأولية، والحرص على الحدّ من عدم المساواة الصحية وصولاً إلى التغطية الصحية الشاملة».
وجرى في مقرّ وزارة البيئة حفل التسليم والتسلّم بين الوزير السابق الدكتور دميانوس قطار والوزير الجديد الدكتور ناصر ياسين، وذلك بعد خلوة مطوّلة بينهما.
وقال قطار»أغادر الوزارة اليوم عائداً إلى الشؤون المالية والاقتصادية حاملاً هم البيئة من منظار التنمية المستدامة، وأشكر كل الذين ساهموا في اكمال هذه المهمة من داخل الوزارة، من منظمات المجتمع الدولي، من الهيئات العامة البيئية، من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء وسائر الوزارات والإدارات الأخر».
أضاف «أترك المكتب في هذا المبنى وقد ازددت قناعة بأن حسن إدارة الشأن العام هو المدخل الأساسي كي لا أقول الوحيد، لحياة أفضل في لبنان. وعلينا والجميع المشاركة مهما كانت الظروف والمواقع».
بدوره قال ياسين «ليس الانهيار الكامل قدراً على اللبنانيين فنحن وإذ اقتربنا إلى منزلة كارثية في شتى القطاعات ومنها البيئية والصحية، لكننا ما زلنا في لحظة يمكننا تدارك هذا الارتطام. يمكننا تجنبه ليس بالعودة إلى ما قبل تشرين الـ2019 فالسائد آنذاك لم يكن ما نحلم له كلبنانيين ولبنانيات، بل بالتأسيس الصادق للعمل بنزاهة تامة وبمقاربات علمية وبتركيز على تحقيق النتائج الملموسة وبروح الانفتاح على الجميع».
وشهدت وزارة العدل مراسم التسليم والتسلّم بين الوزيرة السابقة ماري كلود نجم والوزير الجديد القاضي هنري الخوري.
وعرضت نجم للصعوبات التي واجهتها خلال توليها الوزارة وقالت «لقد قمت بواجباتي في الحكومة ومن بعدها، لكن النظام سقط ونحن لسنا مستعدين بعد لتغييره لأننا نخاف من الآخر، ومن الذهاب إلى عقد اجتماعي جديد خارج الطوائف لأننا نخاف أن تهتز الطوائف وتوازناتها».
من جهته، قال الخوري «أعتبر نفسي، بكل تواضع، على دراية تامة بهموم وشجون هذا المكان بشقيه القضاء العدلي والإداري، بعد أن امضيت فترة طويلة في القضاء العدلي ثم لأقل من سنتين في القضاء الاداري وعشت هواجس وهموم هذا الاخير»، مضيفاً «أنا على استعداد كامل للتعاون مع الجميع في الوزارة وتسهيل أمور الجميع بما فيه خير الوزارة والبلد والوطن، وآمل أن نستطيع القيام بالمهمة كما يجب لخدمة الشعب والوطن والعدل والعدالة في هذه المرحلة التي ستكون قصيرة دستورياً آملين أن نستطيع إتمام هذه الأمور».
من جهته، قال وزير الاتصالات السابق طلال حواط، خلال حفل التسليم والتسلّم بينه وبين الوزير الجديد جوني القرم «راهن الكثيرون على فشل قطاع الاتصالات وانهياره، ولكن على الرغم من كل الصعوبات والتحديات، ما زلنا في لبنان نستطيع القيام بالاتصال داخلياً ودولياً ونقوم بتغطيات البثّ المباشر ونعمل وندرس ونتواصل عن بعد بصعوبة أحياناً، وكل هذه الأمور لا تحصل عبر «الحمام الزاجل» طبعاً، إنما عبر شبكة الإنترنت التي تملكها وزارة الاتصالات».
وأضاف إن «التحدي الاكبر الذي واجهنا وما زال هو انهيار سعر العملة الوطنية وموازنة بقيمة 48 مليار لهيئة أوجيرو، إنما بفضل ترقبنا للتوقعات المحتملة للانهيار الاقتصادي، اتخذنا مسبقاً سلسلة من الإجراءات المالية والاقتصادية لضمان استمرار العمل والنجاح في القطاع. ولو لم نستبق الأمور لكان انهيار القطاع حتمياً وهو أمر لم يحصل».
ولفت إلى أنه لم يرفع أسعار الإنترنت أو تعرفة التخابر للخطوط الهاتفية الثابتة والخلوية «أولاً من باب حرصي على المواطنين والضائقة الاقتصادية التي نمرّ بها جميعاً، وثانياً لأن إيرادات القطاع كانت الأفضل منذ العام 2016».
وأعلن عن «البدء بالخطوة الأولى ووضع حجر الأساس باتجاه الحكومة الإلكترونية «eGov» في لبنان، إذ بدأنا باستضافة منصة البطاقة التمويلية على شبكة وزارة الاتصالات على أن يتم نقل ما تبقى من منصات تستخدم من قبل الدولة اللبنانية أيضاً على شبكة وزارة الاتصالات في الأيام القليلة المقبلة».
كما تم في وزارة العمل التسليم والتسلّم بين الوزيرة السابقة لميا يمين والوزير الحالي مصطفى بيرم. وقالت يمين «معالي الوزير، نسلمكم اليوم الأمانة تاركين لكم جهداً راكمناه على مدى سنة ونصف السنة»، مضيفةً «لن نتحدث عن إنجازات بل عن عمل يومي دؤوب، كانت المنفعة العامّة والسعي الجدي للإصلاح واسترجاع ثقة الناس بالإدارة العامّة من أهدافه الأساسية. اعتمدنا الشفافية المطلقة وعملنا بكل الإمكانات المتوافرة على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتنا وهي كثيرة».
ثم تحدث بيرم وقال «إننا سنبني على المدماك الذي وضعته الوزيرة، ولكن هناك أفكاراً جديدة سنتعاون لترجمتها وعلينا في هذه المرحلة أن نفكر خارج الأطر الضيقة، خارج الصندوق المقفل، خارج المسائل التي تكرر ذاتها».
وتابع «سأكون للجميع وهذه الوزارة ستكون لكل اللبنانيين وسأعقد في القريب العاجل مؤتمراً صحافياً أشرح فيه إستراتيجية العمل التي سنتعاون حولها مع الجميع، فنحن في مرحلة الأفق فيها مسدود وهناك حالة من اليأس لدى الناس، هذا اليأس الذي يلغي الهدفية والمعنى والمستقبل، لكن أن تحدث كوة في هذا الجدار فهذه مسألة مهمة جداً لأنه لا يمكن الاستمرار في الحياة ما لم نُعِد الأمل».
وجرى في وزارة الزراعة حفل تسليم وتسلّم بين الوزيرين السابق عباس مرتضى والجديد عباس الحاج حسن.
وعرض مرتضى لإنجازات الوزارة وعدّد المشاريع والبرامج المبذولة خلال فترة توليه مهامه في جميع المناطق اللبنانية، وحيّا المجتمع والمنظمات الدولية على تعاونهم، وشكر المديرين العامين وفريق العمل وموظفي الوزارة على جهودهم وتعاونهم ورحب بالوزير الحاج حسن وتمنى له النجاح في مهامه.
ثم القى الحاج حسن كلمة، شكر فيها مرتضى «على كل الجهود التي قدمها في سبيل تطوير العمل في وزارة الزراعة وتفعيله». كما شكر المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود وكل المديرين العامّين ورؤساء المصالح والموظفين.
وأضاف «المرحلة واللحظة التي يعيشها الوطن دقيقة، ومعاناة الناس والأزمات ضاغطة على كل الصعد. لذلك ومنذ اليوم الأول ستنطلق ورشة عمل داخل الوزارة لتتحول إلى خلية نحل فاعلة».