صباحات
} 10-9-2021
صباح القدس عندما تتبلور المعادلة، فريق رابح وفريق خاسر في كل الإحتمالات الحاصلة، فاميركا في الملف النووي عالقة، ان عادت بشروط إيران ترفع العقوبات وهي تعلم ان الرابح قوى المقاومة، وان بقيت على العناد فان المفارقة، ان ايران لن تقبل على برامجها مساومة، ويصير التخصيب والتخزين على عتبة القنبلة، وان عادت لسياسات ترامب، ستواجه مقتلة وتسمع في الداخل ما لا تحب، وهي تعلم انه بلا جدوى، فايران تدبرت امورها، وضمنت مع الغاء العقوبات الأممية حضورها، واتفاقها مع الصين هو الأقوى، وان فكرت بالذهاب للحرب فانها بعد افغانستان، تعلم معنى المواجهة مع ايران، وتعلم اي ثمن سيدفعه الكيان، كذلك هو الحال مع سورية، فالإصرار على العقوبات جعلها في لبنان سبب الأزمات، والتراجع عنها، أشد مرارة منها، فلا ثمن تسدّده سورية ولا المقاومة، بعدما صارت الخيارات بين فك العقوبات ومسار السفن القادمة، وان بقيت تحافظ على الإحتلال، فلا نتائج تغير الموازين، وعندما يندلع القتال، تقدم درعا مثالاً قابلاً للتكرار، فماذا لو دارت حرب الشمال، في الشرق او في الغرب، فهل سيقاتل الأميركيون، ولأيّ هدف يقاتلون، ولماذا لا ينسحبون، وان انسحبوا فما هو الثمن، ولا احد جاهز للمقايضة، او حتى للمفاوضة، فحرب تعادل الانتحار، او انسحاب لا يعدل المسار، وفي كل حال لا خيار الا الاعتراف لسورية بالانتصار، فأميركا عالقة لأنها منافقة، زعمت نفاقا حربا على إرهاب صنيعها، وجاءت تحمل قرعته لتبيعها، وبالمقابل ققي محور المقاومة كل الخيارات متاحة، حتى الجمود يزيد للمحور سلاحه، وفي الحرب هو الرابح، وفي الإنسحاب ميزانه راجح، أما في اليمن، فوقف الحرب انتصار كامل للأنصار، واستمرارها تغيير موازين، حيث الأمن في الخليج ومصادر الطاقة، جعل من الأنصار قوة عملاقة، اما في فلسطين فحكاية صعبة، حيث ترسم المقاومة قواعد اللعبة، كل تصعيد ينبئ بتحول جديد، وكل تراجع، يزيد للإحتلال المواجع، وكل مراوحة، تزيد للمقاومة المرابحة، فتتسع المواجهات، وتتصاعد الخطوات، وتقترب الإنتفاضة، وتسقط فرص المفاوضة، والقضية في المنطقة صارت، حلف العالقين يقاتل المحال، مقابل حلف رابح في كل احتمال، والوقت لم يعد لعبة إنتظار، بل ترجيح لكفة وخيار، والفريق الذي أشعل الحروب يعيش نهاية المقامرة، حيث كل مبادرة تعادل مخاطرة
} 11-9-2021
صباح القدس للأبطال الذين شقوا للحرية نفق النصر، وليس مهما ان اسروا في الغسق او الفجر، فالرسالة وصلت،و مضمونها ان اسرائيل تحتضر وتموت، ومهما فعلت، فهي اوهن من بيت العنكبوت، وصباح القدس لفتح الحلول للمسارات المأزومة، وبعد طول انتظار في لبنان تولد حكومة، ويتحول الحظر الى حماس بالتسريع، واعلان وقف لمسار الإنهيار والتجويع، وكل الفضل يعود لسفن الحرية، وتلك هي القضية، والقضية واحدة بين الأسر والحكومة، والحال باتت معلومة، انك لا تخيف المحكوم بالمؤبد، بتكرار حكم مؤكد، ولا تخيف المحاصر بالجوع، بتهديده تحت شعار الممنوع، فعندما تقرر الشعوب فك الحصار، يكفي ان تتخذ القرار، وسيعرف المحتل والمعتدي، أن الشعوب ببعضها تقتدي، وان الرد الوحيد على التصعيد هو ابتكار جديد، فان راهنوا على السجن لكسر الإرادة، نقابلهم بالنفق نحو الحرية، ونعيد التكرار الف مرة، وان راهنوا على الحصار في حرب التجويع والإبادة، نخرج الى البحر بسفن تعيد التذكير بالهوية، ونعيد الإعادة، ونقول ان المهم هو بقاء الإرادة حرة، والحرب هي ذاتها على السيادة، لمن اليد العليا في الحرب المفتوحة، لمن يملك المال والسلاح، أم لمن يملك جروحة، ولا يمكن له ان يرتاح، ما دام الوطن في الأسر او تحت الإحتلال، وهذا هو الأمر الذي يستحق القتال، والتحدي لم يكن ان يتمكن المحتل من التعرف على مكان لجوء المحررين، بل كان في ان يتمكن من منعهم عن الحرية وضوء الشمس، وقد نزودوا بالاوكسجين، ما يكفي للبدء من جديد لمئة عام من الأمس، وقد انتشرت روح التمرد، كالنار في الهشيم، وصار التفكير بالإنتفاضة وصية، والبحث عن اشكال التجدد، ونبذ كل دعاة التسليم، فالحرب ليست جيوشا وسلاح ومال، بل ارادة القتال، والمواجهة جوهرها فكرة، فكرة ان الثائر من حفر، لا من سلم للإحتلال والحصار كقدر، ومشهد التسابق في الغرب على التراجع عن الحرب على لبنان، واعلان الاستعداد لدعم الحكومة بالخروج من النفق، تشبه محاولات الإحتلال للقول بأن الإعتقال يقفل حكاية النفق، والخلاصة واحدة، وهي ان روح المبادرة والتمرد تنتصر، وان ارادة الاحتلال والحصار تنكسر، ان يعود الاسرى الى الاسر، يعني ان غيرهم يبدأ في الحفر، والحفر هنا هو ليس بالضرورة في التراب، بل حفر في اتجاه الحرية، في مفهوم السجن والأسر، لينفتح للحرية ألف باب، والحرية المنشودة، حرية فلسطين، والحرية ليست انشودة، بل وطن ودين، وفي لبنان ليست السفن هي الهدف، فالحق ثبت وانعرف، ان الحصار هو مصدر الانهيار، وان صاحب الحرب يتراجع عن الدرب، ويعلن فكفكة حصاره، ويعترف ان لبنان سيجد عبر سورية مساره، فيصفع نفسه على الخد مئة صفعة، ويصير لبنان تحت ميزان الردع على خط بلا رجعة، عالجوا الأزمات، أو انتظروا المبادرات، فالمقاومة تمسك الخيوط، وتعرف كيف تفك حصار الأخطبوط، ومثلما ربح الأسرى حرب إثبات فشل الإحتلال، واطلقوا في شعبهم روح العزم على مواصلة القتال، ربحت المقاومة حرب كسر الحصار فقالت بأيدينا او بايديكم، وحددت المسار وقالت اوقفوا تماديكم، والحرب سجال، هذه جولة تراكم في الوعي المزيد، وفي كل جولة ربح جديد
} 13-9-2021
صباح القدس لفرض خيار التراجع والإنكفاء، بعدما ساد قرار الحرب والإفناء والإلغاء، فالأميركي الذي قرر الإنسحاب من أفغانستان، يدرك وهو ينكر أنه سيعيد الكرة مع إيرانو العراق وسورية ولبنان، فمن يقول باستحالة ان تنجز الحرب شيئا طالما انها فشلت في الانجاز، يدرك ان كل الأسباب لإستنتاجه هناك مزحة لهنا، وانه كما انسحب من عندهم سينسحب من عندنا، وها هو يبدأ الإستدارة، ويرسل الإشارة تلو الإشارة، وأول الوضوح بالعض على الجروح، قرار فك الحظر على التعاون مع سورية رغم العقوبات، وبدلا من شام جديد يضم مصر والأردن والعراق، ينشأ الشام الأكيد بتقارب مصر وسورية ولبنان والأردن، وسينشأ شام وليد بتقارب سورية والعراق ولبنان، فالتشبيك ليس بالأوراق، بل بما يفسر العنوان، وسورية تبقى حلقة الوصل في كل المنطقة، وتبقى السلسة بها معلقة، والخطوة تتبعها خطوات، طالما الهدف قطع الطريق على الصعب من الخيارات، وفي زمن السفن الآتية، لا ترد الريح العاتية، إلا بإقفال النوافذ، ووفقا لسياسة سد المنافذ، يصير التراجع في درعا، ثم يصير الإنسحاب شرعا، وكما في الملف النووي بحث عن إخراج الحل التسووي، ولو بقبول شروط إيران، تحت شعار لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، وهكذا يباركون للبنان الحكومة، بدعما كانوا يريدونه ساحة مأزومة، يقولون كلما دق الكوز بالجرة، أن حزب الله مشكلة المجرة، فوجدوا انفسهم عالقين، وحزب الله عنوان الحلول، فقالوا فلتولد الحكومة في أيلول، ولنتساهل بالشروط، فلم تعد تنفع الضغوط، وتبقى العين على فلسطين، حيث تكتب سيرة المقاومين، والشعب البطل، فهم يعلمون علم اليقين، ان ما حصل قد حصل، فليس من باب للتسوبات، ولا للضمانات، ففيها وحدها الصراع مفتوح، على راس السطوح، والمقاومة تقول ان القضية بالوجود لا بالحدود، وبالفم الملآن، يا قدس اننا قادمون، وفي ذكرى مجرزة جسر المطار، تذكير بأن رفض أوسلو ليس مستجدا، وان المقاومين قالوا يومها ندفع الدم لإسقاطه ان لم يكن من ذلك بدا، وفي ذكرى شهادة الهادي، كل المقاومين أبنا ؤك أبا هادي
} 14-9-2021
صباح القدس للردع والمفاجآت، منهجا يحكم المقاربات، فالمواجهة تدور بإعتبار ما يجري في الإقتصاد، حربا لوضع اليد على البلاد، ومثلما خيضت الحرب على الإحتلال، تخاض الحرب على التجويع والإنهيار، في الأولى مقاومة بالرصاص وفي ميادين القتال، وفي الثانية حرب على المقومات واتخاذ القرار، والمقاومة في الحالتين ارادة الصمود، والدفاع عن الوجود، اما اشكال المواجهة فعلى الذين استخفوا، ان يعرفوا، ان المقاومة التي وعد سيدها بالنصر وأوفت، وعدت بكسر الحصار وما توقفت، وكما حررت المدن، استقدمت السفن، ومثلما قال سيدها انظروا اليها انها في البحر تحترق، قال انظروا اليها انها في البحر تخترق، وغدا انظروا للقوافل تنطلق، ومثلما كانت استراتيجية الردع في البر أساس الرد على العدوان، صارت استراتيجية الردع في البحر هي العنوان، ومثلما رسم الردع الأول الخط البياني، اكمل الردع الثاني، ومثلما قام الردع الأول على الحرب النفسية بصناعة المفاجآت، حقق الردع الثاني بالغموض على العدو تغيير الخيارات، فوضع العدو بين خيار المواجهة أو الإنكفاء، يجري تسييله في السياسة والإقتصاد كوعاء، وفي الحال الأول صرف العدو النظر عن خوض الحروب، وفي الحال الثاني بدأ العدو يرفع الحصار عن الدروب، فقال اذا كانت كلفة الحصار نقل المعادلة الى البحر، فلنفتح خطوط البر المقفلة، ولأن سورية هي البر، فلنعترف اننا المشكلة، ولنرفع العقوبات عن جر الغاز والكهرباء، وندخل السباق على صورة الحلول، وهكذا صارت المعادلة الجديدة، مزيد من تظهير ردع البحر لمزيد من فك الحصار في البر، وبدأ الحصار يزول، والحقيقة الأكيدة، أن المزيد من رفع العقوبات ينتجه المزيد من المفاجآت، ومثله مع الإحتكار في الحرب الداخلية، ففرض الحصار على الفساد في الأسواق عندما صارت المقاومة من يملك المسطرة، وضرب الإحتكار هو القضية، والسوق لم تعد تحت التحكم والسيطرة، فمسطرة التسعير ومسطرة تجفيف الأسواق وإغراقها، تدخل في كل انواع السلع مع لاعب شريف بات سيد أسواقها، وكما في كل سباق وحرب يربح الأوفى، يربح سباق الإقتصاد من وعد وأوفى، فحجر المقاومة بعشرة عصافير، وبوعدها الصادق متى قالت سيكون فسيصير
} AA15-9-2021
صباح القدس للأسد حيث لا يجرؤ أحد، كان القائد الذي حفظ أمة وصان بلد، وها هو اليوم يتجلى لاعبا كبيرا في نادي الكبار، وقد رحل الذين بشروا بالشؤم يغيبون في العار، اين من توهموا وبشروا بالرحيل، دفنهم التاريخ او علقوا على حبال الغسيل، ظنوا انهم كبار وانهم رقم عابر، طحنتهم الأخبار وغسلتهم المحابر، وخرج الأسد من بين الركام يرفع الراية، يجمع الحطام لوطن يتقن العاب التاريخ، يصيغ البداية والنهاية، وله اليد الأولى في لعبة الصواريخ، كما اتقن لعبة الحرف واللون وعلم بناء الدول، يتقن كيف يبقى في نادي الأول، هو قلب العروبة، يخرج من الحرب بأعجوبة، وهو درع المقاومة، يناور بحنكة دون مساومة، بوصلته فلسطين، مهما لعبت الأهواء بالآخرين، تحطمت على صخرة الإرادة فيه احلام الكبار، وتدحرجت من قاسيون رؤوس الصغار، فها هي الدولة الأولى في العالم تتنحى عن المكانة، لأنها فشلت في سورية ولحقت بها الإهانة، وليس الإنسحاب من أفغانستان الا تردد موجات الزلزال، ومن لم يصدق ليسأل ماذا لو ربح الأميركي في سورية جولات القتال، وها هي درعا تحسم على وجه السرعة، وقريبا كل الشمال بقتال ودون قتال، وما القمة في موسكو بين بوتين والأسد، الا بداية سياق موجة جديدة من مسلسل النصر، فقد آن الأوان كي تنتهي كذبة العصر، وتبدأ عودة النازحين وينطلق إعمار البلد، فالثورة المزعومة، ولدت مهزومة، لأنها ثورة التخريب والتغريب، وبيع الوطن وتعميم الفتن، وثورة التقسيم والتعتيم، وثورة الفنادق لأللف منافق، وثورة إرتزاق تجار النفاق، وثورة التكفير ومنهج التدمير، فكيف يكون لها بين السوريين مكان، وهم سادة الحضارة، يطويها النسيان، ويبقون في الصدارة، تلك بداية النهاية، وتتمة الحكاية
} 16-9-2021
صباح القدس للقوافل العابرة، طيور أيلول المسافرة، تعبر الحدود محملة بالجوائز، وحدها تقرر الممنوع من الجائز، وتحدد الفاشل من الفائز، فاليوم ليس للجدال، حيث الأفعال تثبت او تكذب الأقوال، من يضع الحصار ومن يكسره، من يهرب المازوت ومن يحضره، من يتاجر بالمدعوم، ويسرق المليارات، ومن بصدقه المعلوم يوفر الدولارات، من يحرص على الناس دون تمييز بين المناطق والطوائف، ومن كان بالأساس يعمل للتقسيم مختبئا وراء الطائف، ومن الشجاع ومن الخائف، ومن فرض معادلة تسهيل الحكومة، ومن كانت صنعته المتاجرة باوجاع الناس المظلومة، من وضع الأميركي بين الخيارات الصعبة، ونقل لبنان من عتبة الى عتبة، من قال من البداية ان سورية بوابة الحلول، ومن بقي يردد روح العداء لها مخالفا كل الآداب والأصول، ولمن آلت الراية، في النهاية، من كان يحمي الإحتكار ولا يزال، ومن فتح معادلة تخفيض الأسعار دون قتال، من يغوص بالحرب الإعلامية بالأكاذيب والإفتراءات، ومن يعتمد الصبر والتهذيب والإثباتات، من يشنع الأقوال، ومن يرد بالأفعال، من يقول للناس اسمعوا ومن يقول لهم انظروا، اسمعوا الشائعة بالشعوذة والسحر تنطلق، او انظروا اليها في البحر تحترق، من دأبه العمالة، ومن لا يخجل لخدمة الناس من العتالة، وكما في كل مرة منذ انطلاق المقاومة، لم يحسم السجال يوما مضمون الخلاف، فجاء تراكم الأفعال بكل إستقامة، يظهر خطأ ومساوئ الإنحراف، فلم تثبت المقاومة صحة مواقفها بالكلمات، بل بأنها من حرر الأرض وأوقف الإعتداءات، فربحت الحرب الإعلامية بالوقائع، ولم تنفق على الكلام وقتا ضائع، ومثلها فعلت في إثبات جدوى السلاح بعد التحرير، كأداة لرد العدوان وحماية المصير، وكذلك في وجاهة الشراكة في الدفاع عن سورية بوجه الإرهاب، عندما قامت بصده في الجرود لا تقيم حسابا للمشككين ولا تهاب، وها هي اليوم بعد شرح بإسهاب، وتعداد لكل الأسباب، آن أوان تظهير الحقائق، وإسكات كل منافق، بالإثبات، والثبات، فمرحبا بقوافل الخير القادمة، سفن على البر عائمة، تختزن كل المعادلات، معادلة فك الحصار، ومعادلة الأخوة مع سورية، وانتصار ايران للمقاومة، ومعادلة فتح طريق الحكومة، وفرض التراجع على الدولة العظمى المأزومة، فصار الطريق سالكا للغاز والكهرباء، بلا توسل او رجاء، بل بلغة التحدي، هذه السفن قطعة ارض لبنانية، فمن يجرؤ على وقفها، هكذا تترجم الإنسانية، ويحمي السلاح سقفها