حديث الجمعة

عوقبت بالحياة

ارتديتُه وتمايلتُ أمامَ المرآةِ لأكثر من نصفِ ساعةٍ

لكن الثّوبَ الجديدَ لم يشفقْ عليّ و يقرضني ضحكةً واحدةً !

خُيِّلَ إليّ أنّهم سيوزّعونَ علينا قبضةً من الفرحِ

لذلك فقط

ذهبتُ إلى الاحتفالِ بملءِ إرادتي

لكنّهم نثروا الورودَ على النّاسِ

و تركوا ليَ دمعتَينِ اثنتَينِ !

اعتقدتُ أنّ الخاتمَ الجديدَ سيحاصرُ إصبعي عوضاً من أصابعكَ التي أفتقدُها

و يهبني لمساتكَ الضّائعة

إلّا أنّه لم يكنْ سوى قيدٍ إضافيٍّ !

كلّما رأيتُ مجمعاً للفرح… و دونَ دعوةٍ أتسلّلُ إلى الدّاخلِ

و لا أخرجُ إلّا بخيبةٍ أُخرى !

و عندما وهبني القدرُ مفترقَ الطّرقِ

أشعلتُ مصباحي لكي لا أُخطىء الاختيار

و – بفرحٍ -أشرتُ إلى الموتِ

فعُوقِبتُ بالحياة

ريم رباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى