حديث الجمعة
عوقبت بالحياة
ارتديتُه وتمايلتُ أمامَ المرآةِ لأكثر من نصفِ ساعةٍ
لكن الثّوبَ الجديدَ لم يشفقْ عليّ و يقرضني ضحكةً واحدةً !
خُيِّلَ إليّ أنّهم سيوزّعونَ علينا قبضةً من الفرحِ
لذلك فقط
ذهبتُ إلى الاحتفالِ بملءِ إرادتي
لكنّهم نثروا الورودَ على النّاسِ
و تركوا ليَ دمعتَينِ اثنتَينِ !
اعتقدتُ أنّ الخاتمَ الجديدَ سيحاصرُ إصبعي عوضاً من أصابعكَ التي أفتقدُها
و يهبني لمساتكَ الضّائعة
إلّا أنّه لم يكنْ سوى قيدٍ إضافيٍّ !
كلّما رأيتُ مجمعاً للفرح… و دونَ دعوةٍ أتسلّلُ إلى الدّاخلِ
و لا أخرجُ إلّا بخيبةٍ أُخرى !
و عندما وهبني القدرُ مفترقَ الطّرقِ
أشعلتُ مصباحي لكي لا أُخطىء الاختيار
و – بفرحٍ -أشرتُ إلى الموتِ
فعُوقِبتُ بالحياة