إطلاق مشروع توزيع المازوت الإيراني وتوقّع انفراج أزمة المحروقات غداً
يتجه لبنان إلى المرحلة الأخيرة من مرحلة تحرير سعر المحروقات، إذ أن من المتوقع تحرير سعر النفط الأربعاء ويُفترض أن يُعقد اليوم اجتماع بين وزير الطاقة وليد فياض وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والشركات المستوردة للنفط.
وتوقّع عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس حدوث انفراجات في أزمة البنزين بدءاً من الأسبوع الطالع. وقال «بدءاً من الثلاثاء والأربعاء سنشهد تحسّناً بمادة البنزين في المحطات وفق جدول الأسعار الموجود حالياً، وذلك بعد إفراغ بعض البواخر حمولتها».
أمّا عن أزمة المازوت، فأشار البراكس إلى أنّ منشآت النفط بدأت بتسليمه وإحدى الشركات الكبيرة ستبدأ اليوم بالتسليم، لكنّ استيراده تحرّر وما زال جزء صغير منه مدعوماً وسيتمّ تسليم هذه الكمية للمستشفيات والأفران ومؤسسات معيّنة لكي لا يُباع بطريقة غير مدعومة.
وفي سياق توزيع المازوت الذي وصل إلى لبنان من إيران عبر سورية، أطلقت شركة «محطات الأمانة» في بعلبك أمس، مشروع توزيع 220000 ليتر من مادة المازوت الإيراني مجاناً على المستشفيات الحكومية والمؤسسات الرعائية والاجتماعية والإنسانية.
وقال مدير مكتب المحروقات في البقاع مالك محمد ياغي، إن «عملية التوزيع تتم بعيداً من أي اعتبارات مناطقية أو طائفية ومذهبية أو سياسية، فكل من يتواصل معنا من الفئات المستهدفة ويرغب بالاستفادة من هذه الهبة المجانية المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله، سنكون في خدمته. البداية كانت من بلدية حوش تل صفية، حيث مشروع ضخ وتكرير مياه الشفة لأهالي هذه البلدة التي هي أحد نماذج العيش المشترك الإسلامي – المسيحي في البقاع، مروراً بميتم دير راهبات سيدة الخدمة الصالحة للروم الكاثوليك في بلدة جبولة، وصولاً إلى مستشفى الهرمل الحكومي، وغداً (اليوم) الانطلاقة بالتوزيع ستكون من مؤسسة دير الصليب للمسنين والعجزة في بلدة شليفا».
وعن آلية التوزيع والكميات، قال «هناك أسقف شهرية بحسب جدول محدّد، 30 ألف ليتر مازوت للمستشفى الحكومي شهرياً وتقسم الكمية على حصص أسبوعية، لآبار المياه 7500 ليتر شهرياً، لأفواج إطفاء الدفاع المدني 600 ليتر شهرياً لكل سيارة، ولكل من دور الأيتام والعجزة والمسنين حوالى 2400 ليتر مازوت شهرياً».
وختم «سنبدأ اعتباراً من يوم غد (اليوم) توزيع المازوت لقاء بدل بالعملة اللبنانية، بأقل من الكلفة، بعد تحديد التسعيرة، لكل من: المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة، معامل الأدوية والأمصال، المطاحن، الأفران، السوبرماركت والتعاونيات الاستهلاكية التي تبيع المواد الغذائية، معامل الصناعات الغذائية ومؤسسات مولدات الكهرباء. وفي المرحلة المقبلة خلال تشرين الأول المقبل، سيشمل المشروع التدفئة المنزلية التي سيحدّد أميننا العام المؤتمن السيد حسن نصرالله آلياتها وتفاصيلها».