انطلاق أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبايدن يعلن إطلاق حقبة جديدة من الدبلوماسية
انطلقت في نيويورك، أمس، أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في الجلسة الافتتاحية للدورة، الدول إلى تجاوز «الحواجز الستة» التي تعرقل – بحسبه – تنمية البشرية وتحول دون بلوغها المستوى اللائق بها، ألا وهي: غياب السلام؛ التغير المناخي؛ عدم المساواة بين الدول، بما في ذلك في توزيع لقاحات كورونا؛ المشكلات الجنسانية؛ غياب العدالة في توفير وصول الناس إلى خدمة الإنترنت.
كما دعا غوتيريس إلى تسوية «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي» وإنهاء النزاعات المسلحة في أفغانستان واليمن وليبيا وميانمار وسورية وغيرها من أنحاء العالم.
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى خطورة «عودة الانقلابات»، مضيفاً أن غياب الوحدة في صفوف المجتمع الدولي «لا يساعد» في حل المشكلات القائمة.
كما أشار إلى استحالة التصدي للتحديات الاقتصادية الجدية في ظروف التنافس بين القوتين الاقتصاديتين العظميين، في إشارة إلى الولايات المتحدة والصين.
وفي كلمته الأولى على منبر الأمم المتحدة، قال بايدن إنّ الولايات المتحدة «ستساعد في حل الأزمات من إيران إلى شبه الجزيرة الكورية إلى إثيوبيا»، مضيفاً أنّ العالم يواجه «عقداً حاسماً» وينبغي للزعماء العمل معاً لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستعرة وظاهرة الاحتباس الحراري التي يعاني منها كوكب الأرض والتهديدات الإلكترونية. وأوضح أنّ الولايات المتحدة «ستضاعف التزاماتها المالية بخصوص مساعدات المناخ وتنفق 10 مليارات دولار لمكافحة الجوع.»
ولم يتطرق بايدن إلى الصين، المنافس الصاعد لأميركا، بشكل مباشر لكنه تطرق إليها بإشارات ضمنية طوال خطابه، وقال إنّ الولايات المتحدة «ستتنافس بقوة وعلى الصعيد الاقتصادي وتعمل لدعم النظم الديمقراطية وسيادة القانون».
وقال بايدن: «لقد أنهينا 20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها». وفي مواجهة الانتقادات بسبب الانسحاب من أفغانستان، تعهد بايدن بالدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة، لكنه قال: «المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، والجيش الأميركي «يجب ألا يُستخدم كرد على كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم».