النفط الإيراني
أحمد عجمي _
من أعاجيب لبنان أنك تسمع أصوات نشاز تستنكر المعروف والمساعدة إنْ كانت تبرّعاً أو مأجورة بسعر منخفض، وهذا ما سمعته من بعض الشخصيات اللبنانية التي تدّعي الوطنية وحب لبنان، فيستنكرون مساعدة إيران بواسطة حزب الله لحاجة الشعب اللبناني الماسّة لمادّتي المازوت والبنزين، وبدلاً من أن نقدّم الشكر للواهبين نذمّهم ونسمعهم كلاماً غير لائق!
العجيب في الأمر أنّ كلّ المسؤولين اللبنانيين يصرّحون أنهم يقبلون المساعدة من أيّ فئة كانت، فلماذا هذا الحقد والكراهية لهذا البلد إيران التي تمدّ يد المساعدة لحاجة ماسة لدى الشعب اللبناني.
بدلاً من عرفان الجميل والشكر الجزيل. وهذه الفئة من الشعب اللبناني تعتبر زبانية الولايات المتحدة الأميركية وأعوانها، يفعلون كلّ منكر ويستعيبون العمل الإنساني.
لبنان بلد الأعاجيب، فبدلاً من أن يمشي على رجليه فمنهم قوم أضلوا الطريق فمشوا على رؤوسهم، وإنْ كنا نشكر أيّ دولة تمدّ يد المساعدة للبنان، ونحفظ لها العرفان والجميل بدلاً من أن نسمعها كلاماً «دامياً» يدلّ على الجهل والغباء والقلوب السوداء.
نرجو الله أن يلهم رئيس الوزراء فيكفكف دموعه لوعة على السيادة لا لوعة على لبنان الفقير الممزق الذي يمدّ يد «الشحاتة والتسوّل» الى كلّ الدول ويطلب العون والمساعدة بعين فقيرة ويد كسيرة.
حمى الله لبنان من أبنائه غير البررة لعله يستريح من شرورهم وشرور الأعداء الذين لا يريدون للبنان إلا الدمار والخراب.