فضل الله زار حمّود والحكيم والخفّاف: ليتخذ المسؤولون القرارات الإنقاذية الجريئة
دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «وقف الصراعات الفئوية والشخصية وكلّ أشكال الاستثمار السياسي الرخيص لأوجاع الناس التي لم تعد تحتمل المزيد من المهاترات التي أوصلتنا الى حالة من الانهيار الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي».
كلام السيد فضل الله جاء عقب زيارته رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في مكتبه في صيدا، يرافقه الشيخ عبد العظيم الزهيري والشيخ خليل السيد أحمد، حيث تمّ التأكيد على «ضرورة الارتقاء إلى مستوى الخطاب الوطني الجامع لكلّ اللبنانيين لمواجهة الفساد ومقاومة المشاريع العدوانية للكيان الصهيوني، والتي تستهدف لبنان بشعبه وأرضه ومياهه وثرواته».
ودعا فضل الله «الحكومة الجديدة إلى أن تقدّم شيئاً مفيداً للشعب اللبناني الذي يعاني الأمرّين يومياً لتدبير الحدّ الأدنى من ضروريات الاستمرار، حيث تراكمت الأزمات وتعمّقت على كلّ المستويات تقريباً، وصار نادراً تأمين الدواء والاستشفاء والغذاء والمحروقات، وإذا تأمّنت فإنّ أسعارها فوق القدرة الشرائية للسواد الأعظم من الناس».
ولفت إلى أنّ هناك فرصاً عديدة يُفترض أن تأخذها الحكومة بعين الاعتبار إذا أرادت فعلاً أن تتحمّل مسؤولياتها الوطنية وتخدم شعبها وتوفر له أبسط الأمور الأساسية كما تفعل الحكومات المسؤولة في هذا العالم».
وتوجّه السيد فضل الله «بالشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما تقدّمه من مساعدات للبنان، لا سيما على صعيد بواخر المحروقات التي تصل تباعاً عبر سورية المشكورة أيضاً على ما تقدّمه من تسهيلات»، معتبراً أنّ هذه التقديمات هي أمر طبيعي لهذا الشعب المقاوم، ولهذا الخط الذي أعزّ الدين والإسلام والأمة».
ودعا السيد فضل الله «الدول العربية إلى أن تبادر بدورها لتقديم المساعدات للبنان في هذه الظروف العصيبة»، متسائلاً عن «سبب غيابها وتخلّيها عن لبنان بهذا الشكل المستغرب؟»
وسأل أيضاً: «لماذا هذه الهجمة وهذا التجييش الطائفي والمذهبي ضدّ هذا العمل المحمود الذي قامت به إيران، وهو لا يحلّ الأزمة بالكامل بل يكسر حدّتها، ويسمح بلجم المحتكرين والتجار الجشعين الذين يتلاعبون بالأسعار، ويعطي النموذج والدليل على أنّ لبنان قادر على كسر الحصار وإيجاد الحلول لكلّ الأزمات التي تكبّله وتجعل مستقبله ومستقبل أجياله رهينة سياسات دولية متغطرسة آن الأوان للتخلص منها».
يُشار أيضاً إلى أنّ السيد فضل الله زار أيضاً مع وفد ضمّ السيد موسى فضل الله والشيخ الزهيري والشيخ السيد أحمد كلّاً من نجل المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم السيد حيدر الحكيم ومدير مكتب المرجع الديني السيد السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفّاف.