أخيرة
الهجوم المعاكس
يكتبها الياس عشّي
قبل عشر سنوات، صدرت إشارة من هنا، وأوامر من هناك، وكان القرار بفصل الجمهورية العربية السورية من جامعة الدول العربية، ومقاطعتها، وشيطنة نظامها، والمساعدة في تدمير بلد بكامله، واحتلال أراضيه، وتفتيته، وإنشاء دويلات هزيلة لن تتردّد في رفع العلم “الإسرائيلي” فيما لو نجحت… ولن تنجح.
واليوم بدأ الهجوم المعاكس للعودة إلى سورية، وذلك بعد أن سمحت أميركا لرموزها بالتحرك للملمة فضيحة ما جرى خلال عشر سنوات، فلا النظام سقط، ولا الشعب سحب ثقته برئيسه، ولا العالم النظيف تخلّى عنها .
ولن يمرّ وقت، يا أصدقائي: حتى نرى مشهدين:
مشهد العلم السوري يتصدّر جامعة الدول العربية، ويزيدها شموخاً .
ومشهد انسحاب الجيشين الأميركي والتركي وعملائهما من كلّ الأراضي السورية.