مواقف مندّدة بانعقاد المؤتمر التطبيعي في أربيل ودعوات إلى محاكمة المشاركين فيه عميد الإعلام في «القومي»: لا يعبّر عن إرادة شعبنا في العراق
استكمالاً للمحاولات المشبوهة لجرّ الأمة إلى مشاريع هجينة وغريبة عنها وعن هويتها وثقافتها وتاريخها، ولحاقاً بركب اللاهثين وراء التطبيع مع العدو الصهيوني المحتلّ لأرضنا وحقنا، عُقِد في مدينة أربيل العراقية، ما سُمّي مؤتمر «السلام والاسترداد»، الذي أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة لهذا المؤتمر وللدعوات الصادرة عن المشاركين فيه إلى التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني. وقد أكدت ردود الفعل على أهمية موقف الشعب العراقي الرافض لحصول مثل هذه المؤتمرات على أرضه، وكذلك نوّهت بالتحرك السريع للأجهزة القضائية المعنية لمحاسبة المرتكبين.
حميّة
وفي هذا السياق أدان عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حميّة مؤتمر أربيل الذي دعا إلى التطبيع مع العدو الصهيوني ودعا إلى اعتبار رعاة المؤتمر والمشاركين فيه، مجموعة أشرار تعمل لمصلحة عدو يعيث قتلاً وإجراماً بحق أبناء شعبنا في فلسطين.
وقال عميد الإعلام في بيان:
إنّ انعقاد ما سُمّي بـ «مؤتمر السلام والاسترداد» في مدينة أربيل العراقية، وإتخاذه منصة لإطلاق الدعوة إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، يشكل تحدياً صارخاً لموقف العراق واستفزازاً لمشاعر كلّ أبناء شعبنا والشعوب العربية وأحرار العالم، الذين يدعمون المسألة الفلسطينية العادلة وحق الفلسطينيين في المقاومة لتحرير أرضهم من الاحتلال الصهيوني.
أضاف: إنّ هذا المؤتمر التطبيعي، لا يعبّر عن إرادة أبناء شعبنا في العراق، ولا عن موقف الدولة، بل هو محاولة ميؤوس منها للزجّ بالعراق في أتون الدعوات المشبوهة، خصوصاً أنّ العراق وقف دائماً ولا يزال إلى جانب فلسطين ومقاومتها.
وتابع: ندين بشدة ما صدر عن مؤتمر أربيل من دعوة مشبوهة للتطبيع، وندعو الى اعتبار رعاة المؤتمر والمشاركين فيه مجموعة أشرار يعملون لمصلحة عدو صهيوني عنصري يحتلّ أرض فلسطين ويعيث قتلاً وإجراماً وارهاباً بحق أبناء شعبنا في فلسطين.
وختم: نحيّي رفض العراق دولة وشعبنا وقوى سياسية وإدانته لدعوات التطبيع وتجريم مطلقيها، وهو موقف صلب جسّده مجلس القضاء الأعلى في العراق بإصدار مذكرات توقيف بحق المشاركين في المؤتمر، لمحاكمتهم على جريمتهم وليكونوا عبرة لكلّ من تسوّل له نفسه التطبيع مع العدو الصهيوني.
القادري
وأعرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن إدانته «ما سّمّي بمؤتمر السلام والاسترداد الذي عقد في مدينة أربيل وما نتج عنه من دعوات مشبوهة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب».
وأشار الأمين العام للاتحاد جمال القادري، في بيان، إلى «أنّ أعداء الأمة توهّموا ضعفها وسهولة انقيادها إلى مشاريع مشبوهة تستهدف قضية الأمة المركزية»، مؤكداً «على خطورة مثل هذه المحاولات».
ودعا القادري «جماهير الأمة إلى التيقظ والتنبّه لمثل هذه المشاريع»، معرباً عن إدانته «كافة الجهات التي نظمت وانخرطت في هذا المؤتمر»، ومؤكداً على «أنّ القضية المركزية للأمة العربية هي قضية فلسطين وأن الحقوق العربية في استرداد الأرض المغتصبة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس هي ثوابت كل عربي شريف».
وختم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانه بالإشادة بـ»بموقف الحكومة العراقية الثابت من قضية التطبيع ورفضها للمؤتمر وما نتج عنه»، داعياً إياها إلى «اتخاذ التدابير القانونية بحقّ المشاركين».
الكعبي
واعتبر الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي «أنّ عقد مؤتمر في أربيل مدفوع الثمن ورخيص يدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب من قبل النكرات والخونة للغيرة والشرف العراقي، لن يغيّر في موقف العراق التاريخي والمبدئي من القضية الفلسطينية والكيان الصهيوني المحتلّ الغاصب».
أضاف: «انّ المطبّعين الخونة لا مكان لهم في أرض العراق الطاهرة، بل يُعتبرون بكلّ المقاييس الوطنية والأخلاقية مهدوري الدم وسيقتصّ منهم شعب العراق الأبي.
وحمّل الشيخ الكعبي إدارة إقليم كردستان مسؤولية هذا المؤتمر ووجود عناصر مخابراتية من الكيان الصهيوني فيه، والتي اشترت هذه الضمائر الرخيصة لعقد هكذا مؤتمرات جوفاء».
وختم مؤكداً أنّ العراق سيبقى القلب النابض للقوى الرافضة للظلم والاحتلال، ومن أوائل طلائع التحرير، وسيبقى القدس الشريف شعارنا ورمز مقاومتنا…»