الوطن

«الوفاء للمقاومة»: مفتعلو الأزمة «زحطوا» بالمازوت وعلامات استفهام حول طمس نيترات البقاع؟

مصطفى الحمود

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة، أن أعداء المقاومة «زحطوا جميعاً بالمازوت وانكشفت المؤامرة» عليها وبانت قدرتها «على التحدّي والمواجهة والصمود، أكبر بكثير مما يظن المتآمرون ومفتعلو الأزمة». ورأت أن «إخفاء المعطيات الحقيقية عن مصدر نيترات البقاع وطريقة دخولها إلى لبنان وتخزينها خلافاً للقانون، يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والجهات التي تحاول طمس هذه القضية المحورية».

وفي هذا الإطار، رأى رئيس الكتلة النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني ببلدة عين بوسوار – إقليم التفاح، أن «الأزمة التي مررنا بها على مدى سنتين وأكثر في هذا البلد، هي نتيجة سوء السياسات الحكومية الاقتصادية السابقة، وتسلُّط الأعداء واعتقادهم وتوهمهم أن الفرصة سانحة للانقضاض على بيئة المقاومة من أجل الفصل بينها وبين المقاومين، لكن وبكل صراحة، زحط هؤلاء جميعاً بالمازوت وانكشفت المؤامرة وبانت قدرة المقاومة على التحدّي والمواجهة والصمود، أكبر بكثير مما يظنّ المتآمرون ومفتعلو الأزمة».

وقال «عادوا للتمسكن وشكلوا حكومة نواكبها من الداخل والخارج، ويهيّئون الآن الفرصة من أجل خوض الانتخابات النيابية»، لافتاً إلى «أنّ هناك شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 آذار المقبل، بسبب تزامن نيسان مع شهر رمضان».

وسأل «ماذا يريدون من هذه الانتخابات؟» وقال «يريدون الحصول على الأكثرية النيابية، وكيف يحصلون على الأكثرية النيابية؟ يحضّرون كلّ العتاد والعّدة وسنشهد ضغوطاً كبيرة على المرشحين من الذين يؤيّدون نهج المقاومة، وسيمنعون إذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات وسيضغطون على سحب عدد من المرشحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صف المقاومة. سيضغطون عليهم إما بالتهديد بمصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات ستفرض عليهم، خصوصاً إذا كانوا يعملون ولهم مصالح خارج البلاد، وسيحاولون شراء الذمم ودفع أموال باهظة من أجل أن يعدّلوا موازين القوى ويسيطروا على الأكثرية المقبلة في المجلس النيابي».

أضاف «كلّ ذلك توهّم منهم بأنهم يستطيعون أن يغيروا المسار السياسي في هذا البلد ويأخذوه إلى حيث أخذوا بعض دول الخليج لمصالحة العدو الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معه. سنواجه هذا الاستحقاق بكل ما يتاح لنا قانوناً وسنخوض هذه المعارك الانتخابية وثقتنا كبيرة بشعبنا وبوعي أبناء البيئة المقاومة، وسنشرح كل ما لدينا للناس حتى يكونوا على اطلاع ووضوح كامل بالموضوع».

من جهته، رأى النائب حسن فضل الله في تصريح، أن «الاستمرار في إخفاء المعطيات الحقيقية عن مصدر نيترات البقاع وطريقة دخولها إلى لبنان وتخزينها خلافاً للقانون، يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والجهات التي تحاول طمس هذه القضية المحورية، لأنه بات من الواضح أن الكشف عن خيوطها سيؤدي إلى معرفة أمور كثيرة حول كيفية إدخال النيترات إلى لبنان والجهات التي تقوم بذلك، بما فيها نيترات المرفأ».

أضاف «إن الأجهزة الأمنية والقضائية مدعوة لتقديم إجابات شافية للرأي العام عن الأسئلة الجوهرية المشروعة حول هذه القضية، وتبديد أي شكوك تثير مخاوفه، ومن هذه الأسئلة: من هي الجهات التي أتت بهذه النيترات ومن أين وكيف أدخلتها ومن سهّل لها ولأي غرض حقيقي وهل تم التحقيق مع جميع المشتبه فيهم وأي علاقة لذلك كله بنيترات المرفأ؟»، مشيراً إلى أن «ما يزيد من هذه الشكوك ويُثير الريبة هو تشابه محاولات طمس الحقائق في هذه القضية مع مثيلها الذي يجري في تحقيقات كارثة انفجار المرفأ، لأن السياسة المعتمّدة لا تزال تجهيل الأمور الجوهرية، كتحديد الجهات الحقيقية التي أتت بالنيترات ولمصلحة من في لبنان أو خارجه وخلفيات إبقائها مدّة طويلة ودور القضاء في حجزها وعدم الإعلان عن التحقيقات الفنية والتركيز بدل ذلك على الخلل الإداري».

وختم فضل الله مؤكداً «أن كشف كل ما يتعلق بقضية نيترات البقاع ضرورة وطنية لحماية اللبنانيين من مخاطر جلب هذه المواد وتخزينها وكي لا تتكرر تجربتهم مع التحقيق في كارثة المرفأ التي أبعدتهم عن الحقيقة من جهة ولم تُشكل من جهة أخرى، رادعاً لمن يأتي بالنيترات الخطرة ويخزّنها بما يهدّد سلامة المواطنين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى