الاحتلال يُفرج عن المناضلة خالدة جرّار ويرتكب مجزرة بحقّ خمسة شبان في القدس وجنين
استشهد خمسة مواطنين في القدس وجنين، وهم: أحمد زهران، ومحمود حميدان، وزكريا بدوان، وجميعهم من بلدة بدو، في بلدة بيت عنان، شمال غرب القدس، كما استشهد الأسير المحرر أسامة ياسر صبح والطفل يوسف محمد فتحي صبح (16 عاماً) خلال مواجهات في بلدة برقين غرب مدينة جنين.
وأكدت مصادر فلسطينية أنّ مجموعة مسلحة أطلقت النار على قوات الاحتلال لدى اقتحامها بلدة برقين، مشيرة إلى أن المناطق الممتدة من يعبد وسالم ومروراً بكفردان واليامون، شهدت منذ ساعات الفجر الأولى نشاطاً وتحركات مكثفة لجنود الاحتلال.
وحاصرت قوات الاحتلال مدخل برقين الرئيسي، ونشرت تعزيزات وقناصة وأغلقت المنطقة بالدوريات، فيما أطلق مسلحون النار على الاحتلال مرات عديدة من محاور البلدة التي سُمع فيها صوت انفجارات.
في سياق آخر، أفرجت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، عن الأسيرة المناضلة خالدة جرار، على حاجز سالم العسكري غرب جنين.
وقضت جرار (58 عاماً) حكماً بالسّجن لمدّة عامين في اعتقالها الأخير، علماً أنها تعرّضت للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال عام 2015 وأمضت 15 شهراً، وعام 2017 وقضت 20 شهراً، بين أحكام وسجن إداري.
وقالت جرار عقب الإفراج عنها، لـوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إنّ «الأسيرات وعددهن 36 أسيرة يعانين ظروفًا صعبة وقاسية، في ظل ما يتعرضن له من ضغوطات من قبل إدارة سجن «الدامون».
وأضافت أن «سياسات الحرمان والتنكيل تتواصل بحق الأسيرات، كسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق المريضات منهن مثل حالة الأسيرتين إسراء الجعابيص، وفيروز البو».
وقالت: «إن رسالة الأسيرات هي الحرية، والعمل على تخفيف معاناتهن حتى يتحررن، وهذه رسالة لكل أحرار العالم.»
وختمت: «منذ لحظة الإفراج عني وحتى الوصول إلى معسكر سالم وأنا مكبلة اليدين والساقين بحجة الخوف من هروبي كما أخبرني جنود الاحتلال».
وفور وصولها إلى رام الله، توجّهت جرّار نحو مقبرة المدينة لقراءة الفاتحة على ضريح كريمتها سهى، التي وافتها المنية في شهر تموز الماضي، فيما رحل والدها من دون أن تودعه في اعتقالها قبل الأخير عام 2017.
ولم تستجب سلطات الاحتلال في حينه لجهود قانونية ومؤسساتية بذلت للإفراج عن جرار، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها، والمشاركة في تشييع جثمانها.