ميقاتي التقى الهيئات الاقتصادية وتابع «التمويلية»: نعمل لوقف الانهيار وإنهاء المشكلات الآنية
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أن تعاون جميع الأطراف مهم جداً لوضع لبنان على سكة التعافي»، مشيراً إلى «أن الخطوة الأولى التي نعمل عليها هي وقف الانهيار الحاصل في البلد وإنهاء المشكلات الآنية المتعلقة بتأمين التيار الكهربائي وحلّ أزمة الدواء والمحروقات، في موازاة الانتقال إلى معالجة المشكلات الأخرى بالتعاون مع الهيئات الدولية المعنية».
وكان ميقاتي استقبل وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير في السرايا الكبيرة.
وخلال اللقاء هنّأ شقير الرئيس ميقاتي على تشكيل الحكومة، متمنياً له «التوفيق والنجاح والتمكن خلال هذه الفترة القصيرة من وقف الانحدار والانهيار وإنقاذ البلاد».
وإذ شدّد على «خطورة الوضع وصعوبته على مختلف المستويات ما يتطلب تضافر كل الجهود والإمكانات لإخراج لبنان واللبنانيين من عنق الزجاجة»، أكد «أن الهيئات الاقتصادية، وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية تضع إمكاناتها في تصرّف الرئيس ميقاتي وستتعاون معه لإنجاح هذه المهمة الوطنية».
وأشار إلى «أن الهيئات الاقتصادية وضعت ورقة مختصرة من تسع نقاط للتعاطي مع المتطلبات الأساسية لإنعاش الاقتصاد وتحفيز القطاع الخاص وتأمين الحماية الاجتماعية وتحسين الخدمات والبنى التحتية»، متمنياً «أن تكون هذه النقاط مدار متابعة مع دولة الرئيس ميقاتي وفريق عمله».
كما أشار «إلى أن الهيئات ستعقد اجتماعات متتالية مع الوزراء المعنيين بالشق الاقتصادي وستضع دولته في كل المستجدات بشأن الملفات التي ستتم مناقشتها».
وترأس ميقاتي اجتماعاً لاستكمال البحث في موضوع البطاقة التمويلية ضم نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وزير المال يوسف الخليل، النائب نقولا نحاس، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، ومدير مكتب الرئيس ميقاتي جمال كريم.
وبعد الاجتماع، قال حجار «عقدنا اجتماعاً للجنة الوزارية المختصة بالبطاقة التمويلية مع دولة الرئيس والوزراء المعنيين وجرى التداول في تفاصيل الآلية التطبيقية، وقد ذلّلنا بعض العقبات، ونأمل خلال الساعات المقبلة أن تكون الآراء قد توحدت وأن ننهي ما يجب إنهاؤه».
بدوره، قال سلام «تعقيباً على ما أورده الوزير حجار كوننا نتعاون معاً كوزارتين بموضوع البطاقة التمويلية، فإن العمل جار على تذليل بعض العقبات ونسعى جاهدين لكي نتمكن من الوصول إلى نتائج إيجابية بدعم كامل من الرئيس ميقاتي باعتبار أن البطاقة التمويلية هي أولوية ويجب الوصول بها إلى نتيجة وما يمكن قوله هو أن العمل جار في الاتجاه الإيجابي ونتوقع أن نصل إلى نتيجة إيجابية خلال الأيام المقبلة لإراحة الرأي العام».
ورداً على سؤال عن إعادة النظر بما تم الاتفاق عليه من قبل اللجنة السابقة أم أن البحث يقتصر على آلية تسجيل المستفدين منها، أجاب حجار «هناك إعادة قراءة، فنحن نعلم بأن الحكومة السابقة عيّنت لجنة أجرت قراءتها وعندما تسلمنا مهامنا لم يكن أعضاء اللجنة السابقة قد وقّعوا عليها، بالتالي نحن خلال هذه المرحلة نعيد هذه القراءة للتأكد من كل التفاصيل والمعايير وآليات العمل، على أن نوقع بعد الاتفاق النهائي ثم ننتقل إلى المرحلة التطبيقية».
واجتمع رئيس الحكومة مع المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي، في مشاركة الشامي وجرى عرض للأوضاع في لبنان والسبل الآيلة لدعم الشعب اللبناني في هذه المرحلة.
وبعد اللقاء قالت رشدي «كان اللقاء مع الرئيس ميقاتي مهماً جداً وتطرقنا إلى الأولويات وكيفية دعم الأمم المتحدة لهذه الأولويات الطارئة، وأيضاً كيفية دعم لبنان للخروج من أزماته، وقد ركزت على إستراتجية «شبكة الأمان الإجتماعي» لأننا نريد أن نتأكد من وصول الخدمات الأساسية إلى كل المواطنين والوصول إلى وقت لا يحتاج فيه اللبنانيون للمساعدات الإنسانية. كما تطرقنا إلى موضوع دعم الأمم المتحدة لهذه الأولويات وطريقة عملنا معاً، بما في ذلك التحضير لتقديم المساعدات النقدية وأهمية اعتماد مبدأ الشفافية في هذه المعايير، إضافة الى وجود معايير دولية لوصول المساعدات بشكل مباشر إلى كل من هم في حاجة إليها».
أضافت «كما توافقنا على أهمية مبدأ المحاسبة التي تبنى عليها الثقة من قبل المواطنين، وأيضاً من قبل المجتمع الدولي».
ورداً على سؤال عن السرعة في تلبية الأمم المتحدة لما يحتاجه لبنان، أجابت «نحن نُعوّل على دولة الرئيس ميقاتي والوزراء للمباشرة بالإصلاحات الواضحة، وهو الأمر الذي يحتاج إليه البلد إذا أردنا أن يخرج من أزمته ومعيار نجاح الحكومة هو طريقة مقاربة الإصلاحات وليس المطلوب فقط العمل على الأمور الطارئة على المدى القصير، بل أيضا الخروج برؤية متوسطة وأخرى بعيدة المدى».
وإستقبل ميقاتي رئيس مجلس إدارة «شركة طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت وعرض معه وضع الشركة والخطط التطويرية، إضافةً إلى تحسين الخدمات في مطار بيروت الدولي.