مولوي زار الأمن العام: سأُطبّق القانون ولن أقبل التجنّي على أيٍّ منكم
زار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي المديرية العامّة للأمن العام حيث استقبله المدير العام اللواء عباس إبراهيم في المبنى المركزي الرقم 3، في محلة المتحف.
وألقى إبراهيم كلمة رحب فيها بمولوي، متوجهاً إليه بالقول «وجودكم هنا يؤكد أنها محط عناية متواصلة من السلطة التنفيذية، وهذا مبعث اعتزاز، وعامل تحفيز على الاستمرار في تقديم الأداء الأرفع في التضحية والخدمة عملاً بشعار المديرية. وكما نقول دائماً إن المواطن هنا هو صاحب حق وليس طالب خدمة».
أضاف «لقد خاض عسكريو المديرية أشدّ الحروب مع الإرهاب وصولاً إلى تقديم الشهداء والجرحى على مذبح هذه المواجهة المفتوحة، وقد ثبّتوا بدمائهم نظرية الأمن الاستباقي في قاموس التصدّي للإرهابين التكفيري والإسرائيلي. لقد استلزمت السنوات الماضية جهداً استثنائياً للقيام بما أناطه القانون بالمديرية من صلاحيات. فكان عسكريوها جاهزين على كل المستويات الإدارية والأمنية وعلى طول الجغرافيا اللبنانية، أوفياء حتى الشهادة، دفاعاً عن أهلهم وعن وطن يؤمنون به».
وأكد أن «كتابنا هو القانون، به نقرأ ونعود إلى صفحاته عندما نواجه الصعاب، حتى لا نعتدي على صلاحيات أو نتجاوز أحداً. فهكذا وبهذا الكتاب تُبنى الأوطان». وختم «إن الأمن العام يؤكد مجدداً جهوزيته القصوى لإسقاط أي عمل يستهدف أمن لبنان واستقراره من أي فوضى تُدبّر للبنان واللبنانيين، وذلك عند حدود صلاحياته القانونية ولا سيما أننا نواجه أزمة وجودية لم يسبق للبنان أن خبرها في تاريخه».
من جهته، قال مولوي «منذ تسلّمي مهامي في وزارة الداخلية والبلديات، قطعت عهداً على نفسي بالحفاظ على الأمن وتطبيق القانون، فوزارة الداخلية والبلديات عبر المديريات التابعة لها ستكون حتماً في خدمة الوطن والمواطن بمن فيهم الحراك المدني الذي يجب احتضانه إذ أنه يمثل شريحة ينبغي التعامل معها بتفهّم وفتح حوار بنّاء معها».
أضاف «في هذا الإطار، تمثّل المديرية العامّة للأمن العام نموذجاً عن الإدارة السليمة التي لطالما حققت الإنجازات في أصعب الظروف ولا سيما في إطار الأمن الاستباقي ومكافحة التجسس والإرهاب. أود خلال لقائي معكم وفي حضور المدير العام اللواء عباس إبراهيم أن أشدّ على أيديكم وأهنّىء كل ضابط وعنصر منكم على الإنجازات التي تحققونها في أصعب الظروف الاقتصادية والمالية. لا تقتصر انجازاتكم على ذلك، فمهمتكم في ضبط الحدود والمعابر لناحية مرور الأشخاص، تلعب دوراً أساسياً في حفظ الأمن والنظام، وتُظهر صورة حضارية عن لبنان من خلال دوركم في مطار رفيق الحريري الدولي وباقي المعابر البرية والبحرية، بالإضافة إلى المساعي الحثيثة التي قام بها المدير العام لإعادة أعداد كبيرة من النازحين السوريين إلى ديارهم».
وتابع «أقدّر كثيراً صعوبة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمرّون بها أسوةً باللبنانيين جميعاً وأكرّر وعدي لكل عنصر منكم أن أقوم بكل جهدي لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتكم. أثبتت المديرية العامّة للأمن العام أنها مؤسسة حديثة وممكننة ترتقي إلى مصاف المؤسسات الراقية التي تشكل نموذجاً للشفافية، وذلك عبر سعيها إلى توفير أفضل الخدمات للمواطنين من استصدار جوازات سفر ومنح إقامات للرعايا العرب والأجانب وتسهيل إنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة. أقف إلى جانبكم وسأدعمكم دوماً، وسأطبق القانون، نعم سأطبق القانون ولن أقبل التجني في حق أي منكم من أي جهة أتى».
ثم قدم إبراهيم لمولوي كتاب «سرّ الدولة» عن فصول في تاريخ الأمن العام 1945-1977 الصادر عن المديرية العامّة للأمن العام تلاه حفل كوكتيل بالمناسبة.
إلى ذلك، استقبل مولوي في مكتبه بعد ظهر أمس المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، وتم تداول أوضاع لبنان والمنطقة.
كما جرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين الامم المتحدة ووزارة الداخلية والبلديات خصوصا لجهة ضرورة استمرار دعم الوزارة العمل مع البلديات في ظلّ التحديات التي تواجهها.