اعترافات في «البنتاغون» بإخفاقات في أفغانستان وتحذيرات من مخاطر
اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، في أثناء اجتماع لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أول من أمس الثلاثاء، أنّ حركة «طالبان»، التي أعادت سيطرتها على أفغانستان، «لا تزال منظمة إرهابية».
وقال ميلي إنّ «طالبان كانت ولا تزال منظمة إرهابية، وهي لم تقطع علاقتها بتنظيم القاعدة»، من دون أن يستبعد نجاح التنظيمات المسلَّحة في استعادة قدرتها على تنظيم شن الهجمات من أراضي أفغانستان.
وأشار إلى أنّه حذّر، أواخر عام 2020، من أنّ الانسحاب السريع من أفغانستان، من دون تلبية شروط محدَّدة، يهدّد بـ”فقدان المكاسب التي تمّ تحقيقها” في هذا البلد، ومن شأنه أن يعجّل في انهيار الجيش الأفغاني والحكومة في كابول، الأمر الذي يؤدي إلى سيطرة “طالبان”، أو نشوب حرب أهلية في البلاد.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في إفادة أمام لجنة القوات المسلَّحة في مجلس الشيوخ، بشأن الانسحاب من أفغانستان، إنّ الجيش الأفغاني، الذي درّبته القوات الأميركية، “تلاشى ببساطة، وفي كثير من الأحيان من دون إطلاق رصاصة”، موضحاً أنّ بلاده لم تعرف “عمق الفساد وضعف القيادة” فى أفغانستان.
وكشف وزير الدفاع الأميركي أنّ نحو 2461 جندياً قُتلوا خلال الحرب التي استمرت عقدين في أفغانستان، بينما أُصيب أكثر من 20 ألفاً آخرين.
وأضاف أوستن “بالنظر إلى الماضي، ربما تكون الحكومة الأميركية وثقت كثيراً بقدرتها على إنشاء حكومة أفغانية قابلة للحياة… ساعدنا على بناء دولة، لكننا لم نتمكّن من تأسيس أمة”.
وأوضح أنّ الولايات المتحدة نفّذت في كابول أكبر عملية إجلاء في تاريخها، خلال 17 يوماً فقط، بحيث جرى “نقل كثير من الأشخاص بسرعة كبيرة” إلى خارج العاصمة الأفغانية كابول.
وأضاف أنّ “البنتاغون” ما زال يعمل على إخراج الأميركيين الراغبين فى مغادرة أفغانستان، في وقتٍ “لم يتم إخراج كل الحلفاء الأفغان المسلَّحين في برنامج التأشيرات الخاصة”.