دورية لقوات الاحتلال تخطف راعياً من شبعا هاشم: سياسة الأمم المتحدة سمحت للعدو بالإمعان في نهجه العدواني

أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان أن  دورية تابعة للعدو «الإسرائيلي» أقدمت في محلة جبل السدانة ـ شبعا على خطف الراعي محمد عماد عطوي الذي كان يرعى قطيعاً من الماشية، حيث اقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتتم متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

وفي وقت لاحق، أعلن الناطق الرسمي باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي في تصريح أن الراعي عطوي أعيد إلى لبنان وإلى والده.

وأضاف «إن فريق الارتباط التابع ليونيفيل نسق عودته، بينما كان رئيس بعثة يونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مع الأطراف لتأمين عودة الفتى بأمان».

إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، أن «خطف الرعاة اللبنانيين من منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اعتداء متكرّر، وما أقدم عليه العدو الإسرائيلي بخطف المواطن محمد عطوي تأكيد لعدوانيته الدائمة وممارساته الهمجية تجاه وطننا وشعبنا وقرصنة واضحة وانتهاك للسيادة اللبنانية وخرق للقرارات الدولية».

كلام هاشم جاء بعد اتصالات أجراها مع قوات «يونيفيل» والجيش لإطلاق الراعي عطوي، وقال «ما يجري من انتهاكات إسرائيلية يومية تحصل على مرأى الأمم المتحدة من خلال قوات الطوارىء الدولية كشهود على ممارسات العدو الإسرائيلي حيث سمحت سياسة المنظمة الدولية والمجتمع الدولي من وراءها، بأن يبقى الكيان الصهيوني استثناءً لا تُطبق عليه القرارات والمواثيق ليتفلت ويُمعن في نهج عدواني يهدّد السلم والأمن الدوليين».

وإذ استنكر حديث بعض الناطقين باسم قادة العدو مع كل انتهاك على الحدود في مزارع شبعا عن حدود اغتصابهم، شدّد على أن «من حق أهلنا أصحاب الأملاك بل من حق كل لبناني إن استطاع أن يصل إلى أي بقعة أرض محتلة لأنها أرض آبائهم وأجدادهم والمحتل هو مغتصب وما عليه إلاّ الانسحاب وعلينا مقارعته بكل الأساليب لتأكيد حقنا في أرضنا».

وفي اعتداء آخر للعدو الصهيوني، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، أن زورقاً حربياً تابعاً للعدو «الإسرائيلي» خرق أول من أمس المياه الإقليمية قبالة رأس الناقورة، لمدة 5 دقائق ولمسافة حوالى 166 متراً. وتتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.