أصحاب المولدات الوثنيون الجدد
} بهيج حمدان
بالإضافة الى كارتيلات المحروقات والدواء والغذاء التي سطّرت وتسطّر المزيد من إبداعاتها في الاحتكار والاستغلال والجشع، بات عندنا في زمن اللادولة، كارتيل جديد اسمه «كارتيل أصحاب المولدات الكهربائية» الذي حقق في الأيام القريبة الماضية فوزاً عريضاً على وزارة الطاقة والمياه، عندما رفض تسعيرتها للكيلو وات الواحد بـ 3400 ليرة، معلناً انّ تسعيرته هي النافذة والبالغة 4000 ليرة، و»يللي ما عاجبوا يروح يبلط البحر»!
هذا الكارتيل المتوالد من رحم أزماتنا المتواصلة هو كغيره من الكارتيلات الوثنية التي لا ترقب في عباد الله المتهالكين الّاً ولا ذمة ولا مخافة من الله، باستثناء بعض القلة القليلة النادرة من أولاد الحلال!
ويمكن القول انّ بدلات اشتراك المولدات باتت تستنزف ثلث راتب المواطن وربما أكثر، ولا حلّ لهذه المعضلة إلا بترشيد الاستهلاك والاستغناء عن الكثير من المكمّلات الإضافية غير الضرورية.
والأهمّ من ذلك ان تنجح الدولة في توفير الكهرباء لمدة 15 ساعة على الأقلّ، تكفي للاستغناء عن بلطجة أصحاب المولدات او أصحاب «الكار» الجديد.
قد يبدو الأمر عزيز المنال، لكننا لا نفقد الأمل بالدولة حتى ولو كانت تمشي على عكازين…