لقاء لبناني فلسطيني موسّع دعماً للأسرى: الصراع مع العدو لا توقفه اتفاقات التطبيع
بدعوة من «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، انعقد في قاعة «مسجد الفرقان» في مخيم برج البراجنة، لقاء وطني لبناني فلسطيني موسّع «دعماً لأسرى الحرية، وتحية لأبطال عملية انتزاع الحرية وكل أسرى الحرية، وتحية لأبطال المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية في الذكرى 39 لانطلاقتهم، وتحية لشهداء مجزرتي صبرا وشاتيلا»، حضره حشد كبير من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية والمنسق العام للحملة معن بشور.
وشدّد المجتمعون «على بطولات الأسرى المحرّرين، وعلى ضرورة الوقوف إلى جانب المقاومتين الفلسطينية واللبنانية اللتين هزمتا العدو الصهيوني في أكثر من مناسبة»، كما شددوا على العناوين الثلاثة التي التقوا حولها «التحية لأبطال عملية «انتزاع الحرية»، الستة، وقد اخترقوا منظومة الأمن الصهيوني بكل ما لهذا الاختراق من تداعيات، والتحية لشهداء مجزرتي صبرا وشاتيلا، وبينهم الفلسطيني واللبناني والسوري والمصري والجزائري وغيرهم في واحدة من أبشع مجازر العصر، والتحية للمقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية التي انطلقت قبل 39 عاماً من شوارع العاصمة لتمتد إلى كل لبنان وتدحر الاحتلال عن أرضه من دون قيد أو شرط».
واعتبروا «أن هذه العناوين هي محطات في مسيرة طويلة تؤكد أن الصراع مع الكيان الغاصب هو صراع وجود لا صراع حدود، صراع الوجود هذا يمتد لعقود وربما قرون حتى ينتصر صاحب الحق على رموز الباطل ، وفي صراع الوجود أيضاً تسقط كل الاتفاقات التطبيعية التي تعكس تخاذل حكام ولا تعبّر أبداً عن إرادة الشعوب».
وتابعوا «نلتقي لبنانيين وفلسطينيين وعرباً لنؤكد تلاحماً لبنانياً – فلسطينياً – عربياً، لم تزعزعه حروب وفتن ومؤامرات، بل هو مستمر تعبيراً عن وحدة الأمّة ومعها كل أحرار العالم في معركة الوجود ضد العنصرية الاستيطانية الإرهابية الصهيونية التي بدأ العالم بأسره يكتشف شرورها وتناقضها مع أبسط القيم الإنسانية رغم محاولات دول كبرى التغطية على جرائم هذا الكيان – الجريمة نفسه، وهو ما نراه غداً في مؤتمر دوربان (4) الذي سيعقد في الجمعية العامّة للأمم المتحدة تحت شعار رفض العنصرية والتمييز العرقي وتقاطعه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أطلسية جنباً إلى جنب مع الكيان الصهيوني، فيما يشارك فيه العديد من دول العالم التي باتت حكوماتها مضطرة لسماع صوت شعوبها الهادرة في عواصمها انتصاراً للحق الفلسطيني وتنديداً بالإجرام الصهيوني».
وشدّدوا «على دراسة سبل التحرك من أجل قضيتنا الفلسطينية بكل عناوينها، بما فيها قضية الأسرى وقد باتت تحتل موقعاً متنامياً داخل الكفاح الفلسطيني والاهتمام العربي والعالمي الشامل» وأخذوا علماً بأن لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام، التي تضم قادة وممثلي مؤتمرات واتحادات وأحزاب ومؤسسات وهيئات ستصدر اليوم نداءً إلى الأمّة إلى اعتبار يوم الخميس في 30 الشهر الجاري، يوماً عربياً للأسرى تشارك فيه كل القوى الحية في الأمّة والعالم، مشيرين إلى أن «هذا النداء لا يقلّل أبداً من دورنا في هذا اللقاء باقتراح أفكار لمساندة أسرانا في المعتقلات ومسرانا المهدَّد كل يوم باقتحامات الصهاينة، ولاسيمّا أننا نعتز بأن اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وهي إحدى أبرز مكوّنات الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، قد دأبت منذ عقدين، دون توقف، على عقد الاعتصام التضامني الشهري مع الأسرى «خميس الاسرى» أمام أحد مقرّات الصليب الأحمر الدولي».