وفود من «القومي» شاركت «الجهاد الإسلامي» في غزة وبيروت ودمشق إحياء الذكرى الـ 34 لانطلاقتها
النخالة: متمسكون بحقنا في كلّ فلسطين والمقاومة خيارنا
بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، أقيم احتفال في غزة بالتزامن مع بيروت ودمشق.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في قاعة مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب مسؤول ساحة لبنان في الحركة علي أبو شاهين، وممثلها في لبنان إحسان عطايا وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
كما شارك في دمشق وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى جانب مسؤول الحركة في الساحة السورية إسماعيل أبو مجاهد وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب والقوى السياسية.
وفي كلمته أكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة على ضرورة وحدة قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة، وحماية هذه الوحدة بالتواصل الدائم والتنسيق المستمر.
كما شدّد على التمسك بحقنا في فلسطين كل فلسطين، وأن المقاومة هي خيارنا حتى النصر…
ووجه رسالة لشباب وأبناء شعبنا في الضفة المحتلة والقدس قائلًا: «نؤكد على ضرورة مواجهة دوريات الاحتلال التي تتسلل إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وتقتل وتعتقل من تشاء من أبناء شعبنا ومقاوميه».
وجدّد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رفض حركته الدائم لكلّ مشاريع التسوية والتطبيع مع العدو، مهما بلغ عدد الدول المتورّطة فيها، مضيفاً «إنّ أيّ انفتاح على العدو يتمّ على حساب شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
وقال النخالة «نحيي الذكرى (34 للانطلاقة الجهادية) بين معركتين؛ معركة الشجاعية التي قادها الشهداء، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد مصباح الصوري، بعدما انتزعوا حريتهم من سجن غزة المركزي في العام 1987، ومعركة انتزاع الحرية التي قادها القائد محمود العارضة وإخوانه الخمسة».
وشدّد على ضرورة مقاومة العدو بلا هوادة وبلا انكسار، مضيفاً «هؤلاء القتلة الصهاينة يجب قتالهم وجوب الصلاة، هؤلاء حثالة التاريخ يجب ألا نسمح لهم بالتسيّد علينا».
وتابع النخالة «إننا اليوم إذ نرفع شعار (جهادنا حرية وانتصار)، فما ذلك إلا لثقتنا الراسخة بأنّ الله سيكتب النصر الأكيد لشعبنا الذي ما بخل يوماً، في التضحية بأبنائه وبكلّ ما يملك، متحدياً ومسقطاً مؤامرات دولية كبرى».
وقال «إنه عام الشهداء، عام الإصرار والتحدي، عام استدامة الصراع الذي لن يتوقف مهما حشدوا، ومهما راكموا من أسلحة. فلنقف جميعاً، شعباً واحداً، وإرادة واحدة»
أضاف «إن الخطر على شعبنا وقضيتنا هو عدم إجماعنا على برنامج وطني واضح، وعلينا أن نخرج من الغمغمة السياسية، ونغادر البناء على أوهام الحلول السياسية، والحديث عن إعادة ترميم بنيان منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفت بالعدو وسيادته على أرضنا».
وشدّد النخالة على أن معركة سيف القدس التي خاضها شعبنا في كل أماكن تواجده، من غزة حتى آخر نقطة في فلسطين، كشفت للعالم هشاشة هذا الكيان، رغم امتلاكه كل أدوات القتل والتدمير، وأحدثت كيّاً في الوعي الصهيوني.
وتابع «أصبح واضحاً للعالم أكثر من أي وقت مضى أن مهرجانات التطبيع، ومهرجانات السلام الكاذب، وفتح السفارات الصهيونية في العواصم العربية، لن تغيّر حقائق التاريخ».
أضاف «نراهن على أهلنا وصمودهم في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، ونراهن على مجاهدينا في الضفة الباسلة الذين يواجهون كل مخططات الاستيطان».
وزاد النخالة بالقول «جنين تنتفض من جديد، لتكون شوكة عصية بوجه جيش الاحتلال ومستوطنيه، ومعها وإلى جانبها كلّ مدن الضفة وقراها، من برقين شمالاً، إلى الخليل والقدس جنوباً».
كما نراهن على أهلنا الصامدين في المخيمات الفلسطينية والشتات الذين احتضنوا المقاومة منذ انطلاقتها، وما زالوا ينتظرون العودة».
وتوجه النخال بالتحية الخاصة للأسرى البواسل في سجون العدو ومعتقلاته، وعلى رأسهم وفي مقدّمتهم أسرى حركة الجهاد الذين يخوضون معركتهم اليوم داخل زنازين العزل الانفرادي بكلّ عزيمة وإرادة لا تلين، وأخصهم بالذكر هنا قائداً قائداً.
كما توجه بالتحية للقادة أبطال نفق الحرية: محمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، ويعقوب غوادرة. وأيضاً أخواتنا الأسيرات اللواتي علينا أن نذكرهن، وأن نناضل من أجل حريتهن، إنهن نجمات على جبين الأمة، لنتذكر معاً منى قعدان، وإسراء جعابيص، وأمل طقاطقة، وأخواتهن المناضلات المجاهدات».
وبعدما حيا الشهداء الذين حملوا راية الجهاد في أعقد الظروف، وختم النخالة حديثه في رسالة لأبناء الجهاد الاسلامي قائلًا «إنّ ما وصلت إليه حركتنا هو بفضل جهود كل واحد منكم، وبفضل تضحيات إخوة لنا سبقونا على درب الشهادة، وكلي ثقة أنكم على قدر تحمّل هذه الأمانة الثقيلة، أمانة دماء الشهداء والجرحى، وآلام الأسرى ومعاناتهم، من أبناء الشعب الفلسطيني كله».